البحث عن رائحة محفوظ فى ذكراه| زيارة إلى متحف أديب «نوبل»

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

تحل بعد ساعات ذكرى رحيل عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، عن دنيانا، وبالطبع تظل إبداعاته فى القصة والرواية حية لم تغادر مشهدنا الإبداعى، ولم تغب عن ذاكرة الأجيال، وفى هذه الذكرى نحاول البحث عن رائحة ذلك الهرم المصرى فى متحفه من خلال متعلقاته الشخصية وكتبه وسائر ما ترك من آثار مادية، ومتحف نجيب محفوظ أو تكية أبو الدهب.

 مبنى أثرى يحمل العديد من التفاصيل التى تنقل زائره عبر الزمن ليتخيل أنه على موعد مع أديب نوبل، فمقتنياته، والتفاصيل الصغيرة التى تقرأها عن حياته، تجعلك تشعر بروحه تستقبلك فى المكان الذى لم يزره من قبل، ولكنه واقع فى المنطقة التى كانت محورًا وملهمة إبداعه الدائم، وفى ذكرى رحيله تأخذكم الأخبار فى جولة تفقدية بين أروقة المتحف الذى يقع على بعد خطوات من الجامع الأزهر، حيث بدأ العمل على تأسيسه عام 2016، وتم الافتتاح الأول فى عام ٢٠١٩، ويتكون من طابقين: الأول به قاعات للندوات، ومكتبة سمع بصرية، وأخرى عامة، كما يضم مكتبة نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال نجيب محفوظ.

ويضم الطابق الثانى جناحا للأوسمة والشهادات التى نالها الأديب الراحل، ومتعلقاته الشخصية، ومنها أوراق بخط يده، وقاعة المؤلفات التى تضم جميع أعماله بطبعاتها القديمة والحديثة إضافة إلى الأعمال المترجمة، وقاعة للسينما، وقاعات أخرى تحمل أسماء: "الحارة-رثاء-أحلام الرحيل-أصداء السيرة-تجليات- نوبل"..

واحتفالاً بذكراه جرى افتتاح متحف بعنوان فى حب نجيب محفوظ فى الثانية من عصر أمس 27 أغسطس، وتناول المعرض شخصية الروائى والأديب العالمى نجيب محفوظ والذى يُعد أول أديب عربى حائز على جائزة نوبل فى الأدب عام 1988، والذى كان مصدرًا لإلهام العديد من الفنانين فى مختلف دول العالم..

يضم المعرض أكثر من 45 بورتريه كاريكاتيرى للأديب العالمى نجيب محفوظ، من 17 دولة منها: الإمارات، السعودية، لبنان، المغرب، نيبال، روسيا، الصين، ماليزيا، أوكرانيا، أستراليا، بيرو، أسبانيا، أندونيسيا، مقدونيا، المكسيك، أورجواى بالإضافة إلى مصر.

ينسق المعرض الفنان فوزى مرسي، ويستمر حتى الإثنين 4 سبتمبر 2023.