السعودية تستخدم «الدرون» لفحص الطرق في المشاعر المقدسة

المشاعر المقدسة
المشاعر المقدسة

أعلنت الهيئة العامة للطرق في السعودية، عن استخدام طائرات الدرون في فحص وتقييم شبكة الطرق في المشاعر المقدسة، بهدف التأكد من سلامة وجودة الطرق المؤدية للمشاعر.

وتعمل طائرات الدرون على تقنية تستخدم الحرارة لرصد الملاحظات على شبكة الطرق، بالإضافة إلى دور هذه التقنية في فحص العبارات والجسور بشكل آلي وسريع ودقيق.

يذكر أن الهيئة العامة للطرق سخرت العديد من التقنيات الحديثة، ومنها تقنيات ومعدات المسح والتقييم التي تبلغ 18 معدة حديثة، كما قامت الهيئة باستخدام تقنية الدرون التي تهدف لأتمتة أعمال المسح، ورفع الجودة، وتمكين اتخاذ القرار.

اقرأ أيضًا: السعودية تسخر الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن| تقرير

وقامت السعودية بالعمل على مبادرة جديدة للتخفيف على ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة عن طريق«تبريد الأسطح الإسفلتية»، ضمن حزمة من المبادرات والبرامج تتجاوز 185 التي تقدمها المملكة بهدف خدمة وراحة ضيوف الرحمن.

وبدأت الهيئة العامة للطرق في السعودية وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والعديد من الجهات ذات العلاقة بتنفيذ تجربة الدراسة البحثية الخاصة «بتبريد الأسطح الإسفلتية» في المشاعر المقدسة، حيث قامت الهيئة وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ هذه التجربة في منطقة رمي الجمرات، وذلك بهدف خدمة وراحة ضيوف الرحمن.

وكانت الهيئة العامة للطرق بالشراكة مع وزارة البلدية والشؤون القروية والإسكان قد قامتا بتجربة هذه التقنية قبل عدة أشهر في منطقة الرياض، وتأتي أسباب هذه التجربة نظرًا لكون الطرق تمتص درجة الحرارة أثناء النهار، وتصل درجة حرارة الطرق في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية، كما تقوم الطرق علميًا بإعادة إطلاق هذه الحرارة ليلًا؛ مما يسبب ظاهرة علمية تسمى "ظاهرة الجزيرة الحرارية" التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، وتلوث الهواء.

وأتت الحاجة لمعالجة "ظاهرة الجزيرة الحرارية"، حيث تم البدء في تجربة استخدام ما يعرف بالأرصفة الباردة، وهي عبارة عن عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، من خلال قدرت هذه المادة على عكس الأشعة، ومن ثم تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية، وتناسب هذه المادة الطرق المحيطة بالمناطق السكنية.

وتهدف هذه التجربة لخفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني وتقليل آثار تغير المناخ، وتسهم هذه التقنية في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار، والمناطق التي يتجمع فيها الناس.

وتعمل الهيئة العامة للطرق على تطوير الأبحاث والتجارب العملية؛ التي تسهم في الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق، وتحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي تهدف لتعزيز سلامة واستدامة قطاع الطرق؛ بقيادة كفاءات وطنية، والرفع من جودة شبكة الطرق وتجربة مستخدميها، والتشجيع على الابتكار.