المؤبد للكينج وعصابته .. المتهم استغل فتيات الليل فى ترويج المخدرات وسرقة الزبائن وابتزازهم !

استغلال فتيات الليل
استغلال فتيات الليل

منى ربيع

« عالم النوادي والملاهي الليلية به حكايات وقصص لاتنتهي فلا تخدعك مظاهر الفتيات اللاتى يرتدين ملابس على أحدث موضة، فهن في النهاية لا يردن سوى المال فقط ، حيث يكون هدفهن واحد وللأسف يقع رجال كثيرون في فخ المتعة الذى تنصبه تلك الفتيات ليخسروا انفسهم واموالهم وسمعتهم.

كما حدث في تلك القضية المتهم الرئيسي فيها  احد المسجلين خطر مخدرات ودعارة واثنين من أشقائه وزوجاتهما استغلوا ثلاث طالبات جامعيات اثنين منهما تربطهم بهم صلة قرابة اما الثالثة وتدعى فاطمة فهي صديقتهم في الجامعة.

المتهمون ظنوا ان جريمتهم لن تنكشف ابدا لكن تعددت البلاغات أمام مدير إدارة مباحث الجيزة وكان أول تلك البلاغات جاء من مهندس في العقد الخامس من عمره حيث أكد في بلاغه انه أثناء سفره للعين السخنة قام مجموعه من اللصوص باستيقافه عنوة وقاموا بسرقة هواتفه المحمولة وامواله ومتعلقاته وكذلك السيارة ثم جعلوه يوقع على إيصالات أمانة على بياض.

بعدها بدأ رجال المباحث في استجوابه عن افراد ذلك التشكيل العصابي وأوصافهم، بدأ المهندس الكبير يتلعثم في الحديث وبدت أقواله متضاربة، لينهار في النهاية ويعترف بصحة الواقعة بعد أن ضغط عليه رجال المباحث مؤكدين انه اذا لم يقل الحقيقة لن يصلوا إلى الجناة.

هنا تحدث المهندس الكبير قائلا : انه يعتاد الذهاب الى أحد النوادي الليلية، وهناك تعرف على إحدى الفتيات الجميلات وتقابل معها اكثر من مرة في النادي الليلي وفي احدى  المرات طلبت منه الخروج من النادي للتنزه سويا وبالفعل اتفقنا على ان نسافر سويا الى الشاليه الذي يملكه بالعين السخنة.

وفي منتصف الطريق الى العين السخنة فوجيء بسيارة تعترض طريقهم وقاموا بانزالهما من السيارة واخذوا يتهجمون عليه بحجة انهم اقاربها وسرقوا امواله وهواتفه المحمولة وجعلوه يوقع على ايصال أمانه على بياض وسرقوا السيارة ثم صوروه في وضع مخل وتركوه وفروا هاربين.

لم يكن هذا هو البلاغ الوحيد ضد افراد عصابة الكينج حيث تقدم اثنين من رجال الاعمال بنفس البلاغ وتاجر سجاد شهير.

وبدأ فريق البحث في عمل تحرياته ومراقبة النادي الليلي والمترددين عليه، لتتوالى المفاجآت بان المتهم الرئيسي ويدعى الكينج تم سجنه سابقا في قضايا مخدرات ودعارة وبعد خروجه من السجن عاد لمزاولة نشاطه الاجرامي بين اوساط الطبقة الراقية في مجموعه من الفنادق والاندية الليلية والتى تبلغ العضوية فيها شهريا ٧ آلاف دولار مستعينا بشقيقيه وزوجتيهما وثلاث فتيات حيث يقومون بترويج المخدرات من تذاكر هيروين واقراص الاكستازي كما يقومون باستدراج رجال الأعمال وسرقتهم.

ليتم استصدار اذن من النيابة وضبط المتهمين داخل احد الأوكار وهناك تم ضبط مجموعه كبيرة من اﻷقراص المخدرة وتذاكر الهيروين والطوابع ومتعلقات الضحايا وايصالات الأمانة وبعض لقطات الفيديو لضحاياهم فى اوضاع مخلة مع الفتيات.

تم احالة المتهمين الى النيابة وهناك اعترفت احدى المتهمات وتدعى فاطمة وهي طالبة في احدى الجامعات الخاصة بان زميلتيها استدرجوها للعمل معهم وقاموا باغوائها بالمال  لتتم احالتهم الى محكمة الجنايات ليبدأ مشهد آخر.

داخل قفص الإتهام  بمحكمة جنايات الجيزة حيث وقف المتهمون الا  «فاطمة» التي انزوت في احد أركان القفص تبكي وكأنها دموع الندم، تنظر الى صديقاتها وكأنها تحملهن ما وصلت إليه .

اما بقية المتهمين فكانوا يتحدثون مع محاميهم دون خوف أو رهبة من شيء، يقطع هذا المشهد صوت حاجب المحكمة وهو يعتلي المنصة وهو يقول كلمته الشهيرة :»محكمة»

لتعتلي هيئة المحكمة المنصة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف وعضوية كل من المستشارين خالد الشباسي وابراهيم فعبد الخالق لتنطق بحكمها على المتهمين الثمانية بالسجن المؤبد وتغريمهم نصف مليون جنيه لإتهامهم بترويج المخدرات وممارسة اﻷعمال المنافية للأداب والسرقة بالإكراه .

وقبل ان تغادر المحكمة المنصة وقف شاب في نهاية الثلاثينات طالبا من المحكمة ان تسمعه ﻷنه يريد رفع دعوى ضد زوجته فاطمة، قائلا بصوت تخنقه الدموع: انا اريد رفع دعوى زنا ضد زوجتي، لقد حضرت كافة جلسات تلك القضية وثبت لي انها خانتني ولوثت شرفي في الوحل، انا أعمل مدرس وبعد زواجي منها أخذت تتمرد على حياتنا البسيطة، كان طموحها أعلى من قدراتي المادية، كنت أجتهد حتى أرضيها وبالفعل جاءت لي فرصة عمل بالسعودية، تركتها وسافرت على أمل انها تصون عرضي وبيتي طيلة غيبتي عنها، لكنني فوجئت بعد سفري بشهور بأسرتي تبلغنى ان زوجتى تم القبض عليها متلبسة وهي في أوضاع مخلة وتقوم ببيع المخدرات.

لم أصدقهم وأخذت أقول لنفسي ان هناك خطأ فأنا لم أقصر في شيئا معها، أنا رضيت بالغربة من أجلها فكيف تفعل معي هذا وبعد متابعتي لجلسات القضية تأكد لي خيانتها.

لتأمرالمحكمة بتحريك دعوى الزنا أمام المحكمة المختصة كما أمرت المحكمة بنسخ صورة من أوراق الدعوى لتتخذ النيابة العامة شئونها قبل القائمين على إدارة الملهى الشهير بعد إغلاقه وتشميعه.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها انها أوقعت أقصى عقوبة وفقا لصحيح القانون ولم تأخذها بهم شفقة ولا رحمة وطالبت شرطة السياحة ببذل المزيد من الجهد لمتابعة تلك الاماكن السياحية للتحقق من إكتفائها لكافة شروطها القانونية كما ناشدت مباحث الاموال العامة ببحث الموقف الضريبي لتلك الاماكن على ضوء ما جاء بالأوراق .

اقرأ أيضًا : «كانت في منزل صديقتها».. العثور على طالبة الثانوية العامة بعد تغيبها منذ أيام بقنا


 

;