الصداع النصفي و نقص الأكسجين أبرز مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

أفادت دراسة حديثة بأن النساء والرجال الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة ب «السكتات الدماغية» الاقفارية، ولاحظ الباحثون وجود ارتباط ضعيف بين الصداع النصفي وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية المبكرة بين النساء ، في حين بدا أن تأثير الصداع النصفي على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية المبكرة غائب بين الرجال.

ولكن المخاطر كانت متساوية بالنسبة للمصابين بالصداع النصفي الرجال أو المصابات الإناث في خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب المبكر والسكتات الدماغية الإقفارية ، وتحدث السكتات الدماغية الإقفارية عندما يكون هناك انسداد أو انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ ، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمواد المغذية.

والصداع النصفي هو حالة عصبية تتميز بالصداع المتكرر المصحوب غالباً بأعراض أخرى مثل الغثيان والحساسية للضوء والاضطرابات البصرية.

الصداع النصفي والسكتات الدماغية

انتهت دراسات سابقة عديدة إلى وجود صلة بين الصداع النصفي، خاصة لدى المصابين بالأورة - اضطراب بصري أو حسي عابر يسبق الصداع عادة - وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية.

وكان الهدف من الدراسة الجديدة فحص تأثير الصداع النصفي على مخاطر احتشاء عضلة القلب المبكر، والسكتة الدماغية، والسكتة الدماغية النزفية بين الرجال والنساء قبل سن 60 سنة ، وتظل الآليات الدقيقة الكامنة وراء الارتباط بين الصداع النصفي والسكتات الدماغية غير مفهومة بشكل كامل ، واقترح الباحثون العديد من العوامل المحتملة التي قد تسهم في زيادة هذا الخطر.

وتشمل هذه العوامل الاستعداد الوراثي المشترك ، والتغيرات في وظائف الأوعية الدموية، والميل المتزايد لتكوين الجلطات الدموية، وعوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى التي قد تكون أكثر انتشاراً لدى الأفراد المصابين بالصداع النصفي.

وعلى الرغم من ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، فإن الخطر المطلق لا يزال منخفضاً نسبياً إذ لن يعاني معظم المصابين بالصداع النصفي من السكتة الدماغية.

وتقول الدراسة المنشورة في دورية "بلوس" إنَّ الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية قبل سن ال60.

دراسة شاملة

أجرى العلماء الدراسة على الصعيد الوطني للسجلات الطبية الدنماركية التي تم جمعها بين عامي 1996 و 2018، من أفراد تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ، ولم يعان 87% من الرجال والنساء المصابين بالصداع النصفي من أيّ أمراض أخرى مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

وحدد العلماء الرجال والنساء المصابين بالصداع النصفي بناءً على سجلات الأدوية الموصوفة لديهم وقارنوا خطر تعرضهم لنوبة قلبية وسكتة دماغية ونزفية قبل سن ال60 للمخاطر التي يواجهها عامة الناس غير المصابين بالصداع النصفي ، وكان المصابون بالصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية مقارنة بعامة السكان.

ويقول الباحثون إن الأفراد الذين يعانون من الصداع النصفي، خاصة أولئك الذين يعانون من الأورة، أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر المحتملة وأن يتخذوا خطوات لإدارة صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، مثل الحفاظ على نمط حياة صحي، وإدارة عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول.