حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب: الرسائل المهمة لـ «الحصاد» !!

محمد البهنساوي
محمد البهنساوي

وبدأ موسم الحصاد.. هكذا تحتفل مصر الآن بحصاد القمح رمز الخير والنماء منذ أجدادنا الفراعنة.. وقد حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى احتفالية الحصاد بشرق العوينات فى الوادى الجديد.. إحدى أهم مناطق الاستصلاح الزراعى .. لكن هل بدأ موسم حصاد القمح فقط ؟.. أم أن أملنا يتحقق ببدء السبع الخضر بعد سنوات عجاف، عجاف بأشياء وأفعال خبيثة كثيرة.. عجاف بحملات تشكيك لا تتوقف.. تسعى لتثمر يأسا وإحباطا لدى البسطاء منا دون أن يجهدوا أنفسهم بالتفكير فى أسباب تلك الحملات أو ما تستهدفه.. عجاف بترصد متعدد الأطراف والأهداف أيضا، يسعى حثيثا لقتل كل جميل ووأد كل حلم فى مهده بنفوس المصريين.

أعتقد أن من تابع واستوعب كلمات ومداخلات الرئيس فى العوينات سوف يجد ردا للكثير مما يسوقه المتربصون من أكاذيب.. وأبدأ بكلمة الرئيس «خلصنا المشوار الكبير والصعب» وإذا كان أهم ما يأخذه المقربون على الرئيس صراحته ووضوحه الشديدان، إذن فالرئيس يقصد تلك الجملة ويعى أنها الصح، وهذا يرد وبقوة على ما يردده المثبطون من أن مصر دخلت نفقا مظلما لن تخرج منه، ألا ساء ما يمكرون ويتمنون.

كما أتوقف دائما عند دعوة الرئيس السيسي للقطاع الخاص بالمشاركة فى جهود التنمية بمصر، و المتابع للشأن الاقتصادى يدرك حرص الدولة على مساندة القطاع الخاص والتواصل معه وحل مشاكله، إذن فلماذا بجاحة المتربصين وقولهم إن الحكومة تعادى القطاع الخاص، ومن الكلمات المهمة للرئيس تأكيده أن أى تخطيط للدولة يقوم به متخصصون وبدراسات متأنية ومتعمقة، وهذا هو الرد العملى لمن يسوق أن الأمور بمصر تسير بلا تخطيط وبعيدا عن المتخصصين.

أما عن رمزية الحصاد نفسه فحدث ولا حرج عن استقلالية القرار المصري وسعيه لأيام كنا نتعجب فيها من عدم قدرتنا على التوسع فى زراعة القمح وتعمير سيناء واستصلاح الأراضي، وتوزيع كثافتنا السكانية، وكانت فكرة توطين المصريين بسيناء خطا أحمر، لنكتشف فيما بعد أن كل هذا كان يتم بضغط على الحكومات المصرية، وكان رد مسئولينا وقتها السمع والطاعة.

اليوم نحتفل بإضافة مليون طن قمح مصرى من خير بلدنا لمخزوننا، ونعلن بسعادة وجرأة عن إضافة حوالى نصف مليون فدان مستصلحة لأراضينا الزراعية، وما أجمله ما يتم فى أرض الفيروز من مشروعات، وما يعلنه الرئيس من سعيه وبقوة لجذب كثافة سكانية لسيناء وشرق العوينات وتوشكى وغيرها.

هذا غيض من فيض رسائل إيجابية كثيرة فهل يشك المخلصون فيما يتم ببلدهم رغم الصعوبات؟ .. وهل نترك المتربصين يتسللون من ثغرات تشبه فم الثقاب هادمين أعواما من البناء والإنجاز، ألا خاب ما يمكرون !!