تصدرت تترات فيلم «ليلة القبض على بكيزة وزغلول» الذى قامت ببطولته سهير البابلى وإسعاد يونس قائمة طويلة تضم أسماء نجوم الكوميديا الذين اضافوا البسمة على وجوه المشاهدين منذ بداية صناعة السينما وحتى تاريخ انتاج الفيلم عام 1988..
وكان التتر بمثابة إهداء إلى ارواحهم من باب التقدير والعرفان لما قدموه من أعمال كوميدية مازالت تلقى اقبالاً وجماهيرية كلما عرضت على الشاشة رغم قدمها وبالتحديد منذ ايام على الكسار ونجيب الريحانى وحسن فايق ومارى منيب واسماعيل ياسين مروراً بالاجيال التى جاءت بعدهم مثل فؤاد المهندس وعادل خيرى ومحمد عوض وعادل إمام وسعيد صالح وسمير غانم وغيرهم..
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه: هل يمكن ان تضم القائمة نجوم كوميديا آخرين بعد مرور 35 عامًا على انتاج «بكيزة وزغلول»؟!
لا شك ان هناك نجومًا سطعت فى سماء الكوميديا بعد ذلك ولكن المناخ الفنى السائد لم يمنحها فرصة العطاء الذى يدعم وجودها على الساحة..
بمعنى آخر لم تعد الدراما كما كانت فى السابق ضمن اولويات الدراما التى انحصرت قضاياها - إلا فيما ندر - فى موضوعات الثأر والجريمة والفساد..
كما ان الساحة الفنية خلت تقريبا من مؤلفى الكوميديا بعد رحيل عدد كبير منهم وإحجام البعض عن الكتابة فى ظل عدم الاقبال على أعمالهم..
باستثناء جهود فردية تظهر من وقت لآخر مثل حلقات «زوجة مفروسة جداً» للزميلة أمانى ضرغام و«راجل وست ستات» بطولة أشرف عبدالباقى وسامح حسين والتى تواصلت عروضها على مدى 10 مواسم ولم يبق فى جعبة مؤلفيها جديد!!
