حكاية مزراع شقيان بنهار رمضان يومته 80 جنيها في عز الحر والصيام

مزراع شقيان بنهار رمضان يومته 80 جنيها
مزراع شقيان بنهار رمضان يومته 80 جنيها

كتب حمد الترهوني 

فى الوقت الذي يفضل فيه الكثيرون المكوث وعدم الخروج من منازلهم خشية تعرضهم للعطش تحت أشعة الشمس وحرارة الجو، حتى تنتهى ساعات النهار التى يصاحبها ارتفاع درجات الحرارة وتمثل إرهاقا ومشقة خاصة إذا تزامنت مع صيام شهر رمضان لكن يحرص كل إنسان للسعي وراء رزقه، للحصول على لقمة العيش، هناك أيادي شقيانة تعمل تحت أي ظروف مهما كلفها الأمر متحاملون صعوبات العمل الشاق من أجل لقمة العيش.

لا تمنعهم حرارة الجو الحارقة والصيام المجهد من أداء أعمالهم من أجل اكتساب لقمة عيشهم بالحلال ويعملون بجد واجتهاد وصبر في الوقت الذي يحصلون فيه على أجور ضعيفة ومنهم المزارع جودة الذي يعمل عامل باليومية لتوفير قوت يومه وأسرته. 

اقرأ أيضا| «أوقاف سيناء» تحدد 20 مسجدا للاعتكاف في رمضان

80 جنيها هي يومية المزارع "جودة ثابت" الذي يعمل طوال 10ساعات منذ الخامسة فجرا حتى الثالثة عصرا ولا تكفي لسد حاجة أسرته المكونة من 7 أفراد، لأنه لا يعمل كل يوم.

«أوقات الدنيا بتضيق علينا بسبب قلة الشغل بس هنعمل ايه لينا رب اسمه الكريم» هكذا بدأ حديثه جودة ثابت كريم 40 عاما، أعمل فلاح بالطورية منذ السابعة من عمري ومعرفش أشتغل شغلانة تانية غير دي وراضي والحمد لله على القليل أنا ما بتعبش من الشغل  لكن ممكن أسبوع يعدي عليا من غير ما ألاقي شغل. 

وأشار جودة، "الحمد لله  شغال فى عز الصيف مع الصيام ممكن أكون تعبان جسديا بس مرتاح نفسيا لأن الشغل بيقويني لأني راضي، فيه ناس غيري بتشتغل على مكاتب مكيفة ويقولك أنا تعبان هو فعلا تعبان بس نفسيا لأنه مش بيشكر ربنا على النعمة اللى هو فيها رغم أن الشكر قادر ربنا يبعد عنه المرض يباركله في أولاده، والقليل في إيده يبقى كثير».

مختتما حديثة قائلا: رغم ضغوط الحياة والمعيشة صممت على تعليم أولادي الثلاثة وتقديم عشرات المرات للحصول على معاش تكافل وكرامة لكن لم أحصل عليه حتى الآن أتمنى من المسئولين النظر إلى مزارع لا يملك من الدنيا إلا طوريته التي يعمل بها علي الله».