في يناير2021، بعد أسابيع من الاختبارات، شخّص الأطباء إيسلا، البالغة من العمر الآن ثلاث سنوات، بأنها مصابة بورم شبكي في عينها اليمنى - وهو شكل نادر وخطير من سرطان العين.
وخضعت إيسلا للعلاج الكيميائي، الذي "أدى وظيفته" وقلص الورم، ومع ذلك لا تزال إيسلا تتلقى العلاج للحد من الورم السرطاني، خصوصاً وأن الطفلة تعاني من مشكلة في الرؤية، بحسب موقع ديلي ميل البريطانية.
ويحذر والداها، اللذان لديهما أيضًا ابن يبلغ من العمر خمسة أشهر، ويدعى ثيو، الآخرين من الأعراض التي يجب البحث عنها منذ محنة ابنتهم.
وقالت ريبيكا 35 سنة: «أتذكر أنني كنت ألعب مع إيسلا على الأرض، ونظرت إلى لعبة ثم نظرت إليّ، وعندما نظرت إلى الأعلى، أهتزت عينها اليمنى إلى الجانب والعودة مرة أخرى كما لو أنها لا تستطيع التركيز».
وقالت ريبيكا: «إنها وزوجها لاحظا أن عين إيسلا تتمايل في بعض الأحيان، لكنهما افترضوا أن عينها كسولة وربما تحتاج إلى نظارات، وكان لديهم موعد هاتفي مع طبيب عام بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، بسبب الإغلاق، وتمت إحالتهم إلى عيادة الأطفال في مستشفى سانت جورج في توتينج».
وتابعت:«أثناء الموعد الذي لم يُسمح لشارلوت، 36 عامًا، بالدخول إليه بسبب قواعد كوفيد، أجرى الطبيب اختبار رد الفعل الأحمر - وهو فحص انعكاسات حدقة العين التي يمكن أن تساعد في تحديد تشوهات العين».
اقرأ ايضا :- استئصال ورم بحجم الكرة الطائرة من رئة طفل
وأضافت:«أحال المسعف إيسلا إلى عيادة العيون بالمستشفى، وخلال هذا الموعد، تمت تغطية عين Isla اليسرى لفحص حركات عينها اليمنى.
قالت ريبيكا إن عينها اليمنى، التي كانت متوسعة، «لم تستطع التركيز على أي شيء وكانت تتحرك في كل مكان».
وأضافت الأم: «أخبرها الطبيب بعد ذلك أن هناك ورمًا في عين إيسلا، مما تسبب في غضب ريبيكا.
يذكر أنه يتم تشخيص حوالي 40 إلى 50 شابًا في المملكة المتحدة، و 200 إلى 300 في الولايات المتحدة، بالورم الأرومي الشبكي كل عام، والذي يصيب عادةً الرضع والأطفال دون سن السادسة.
ويحدث الورم الأرومي الشبكي عندما تستمر خلايا عين شبكية العين - التي من المفترض أن تنمو بسرعة كبيرة ثم تتوقف عن النمو أثناء نمو الطفل المبكر - في النمو وتشكل سرطانًا.
وعندما يتشكل الورم، ينعكس الضوء على سطح السرطان الأبيض، مما يتسبب في ظهور بؤبؤ العين المتوسعة باللون الأبيض في الصور الوامضة أو الضوء الخافت.
تشمل أعراضه انعكاسًا أبيض غير عادي في حدقة العين وحول عين حمراء أو ملتهبة وضعف في الرؤية، وينجو حوالي 98 في المائة من الأطفال من الورم الأرومي الشبكي.
لكن صندوق سرطان عيون الأطفال (CHECT) يقول إن الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية لإنقاذ البصر والحياة، وحذرت ريبيكا من أنه لم يتم ملاحظة أكثر أعراض الورم الأرومي الشبكي شيوعًا إلا بعد التقاط صورة لـ Isla مع تشخيص ما بعد الفلاش، وهو ظهور "توهج" أبيض في العين.
اتصلت ممرضة سريرية مختصة بالورم الأرومي الشبكي من مستشفى لندن الملكي بالعائلة في ليلة تشخيصها لإبلاغهم بأن إيسلا ستظهر في الأسبوع التالي.
بعد ستة أيام، في 28 يناير 2021 ، تم تأكيد الورم على أنه ورم أرومي شبكي من المرحلة D في مستشفى لندن الملكي، ويعتقد الأطباء أنه يمكن إنقاذ عين إيسلا، لأنهم أخبروا الأسرة أنه ورم صغير في المرحلة D.
تعرض الطفل لأول مرة لثقب قطني - إبرة رفيعة يتم إدخالها بين العظام في أسفل العمود الفقري لأخذ عينة سائلة - وتصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم انتشار السرطان.
