هجمة مرتدة

تطبيق الاشتراطات الطبية

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

لا يختلف اثنان على أن الرياضة فوائدها لا تعد ولا تُحصى ومن زمن قريب كان الآباء يسمحون لأبنائهم باللعب بشق الأنفس وتبدلت الأحوال وأصبح آباء اليوم يدفعون الكثير من أجل أن يمارس الأولاد لعبة رياضية.

الدولة لا تألو جهدا فى توفير سبل ممارسة الرياضة لكل أطياف الشعب وتضع السياسات والآليات لتنفيذ ذلك من مشروعات وبنية تحتية رياضية عملاقة ومبادرات ومشروعات هدفها منح النشء والشباب الفرصة لممارسة الرياضة وصولا للمرحلة التنافسية وتمثيل المنتخبات الوطنية.

هذه الصورة الوردية التى نحب أن نرى الرياضة فيها قد تتحول فى لحظات لصورة سوداء بألوان الحزن على فقدان لاعبين فى ريعان الشباب بسبب عدم تطبيق الاشتراطات الطبية كاملة فى الملاعب.

اللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والرياضة ألزمت الاتحادات المختلفة بتقديم كشف طبى للاعبين فى جميع المراحل السنية لإتمام إجراءات القيد.

وألزمت اللجنة والوزارة أيضا الاتحادات الرياضية بوجود طبيب وسيارة إسعاف فى أى تجمع رياضى أو بطولة تقام على أرض مصر تحسبا لأى طارئ يحدث ويستلزم التدخل الطبى العاجل وهذه الإجراءات أحيانا تُطبق شكليا فقط..!

نرى الكثير من حالات السقوط والتعب المفاجئ باختلاف نوع الرياضة والسبب أن اللاعب أو اللاعبة لديه أحد الأمراض التى تتعارض مع ممارسة الرياضة ضاربا بالكشف الطبى المسبق عرض الحائط.

أما وجود طبيب فى البطولات فهى أمور شكلية وهذا ماحدث فى بطولة الجمهورية للملاكمة مع أحد اللاعبين الشباب وعدم وجود طبيب بشرى ملم بقواعد إصابات لعبة الملاكمة فى حالة الإصابات الشديدة توجب توقف المباراة واكتفى منظم البطولة بأحد التخصصات المساعدة بدلاً من الطبيب. القرارات موجودة ولكن تطبيقها من المسئولين على أرض الواقع هو التحدى المطلوب.