قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن الأمور في بلاده ستعود إلى طبيعتها قبل الزلزال قريبًا، مشيرًا إلى أنه سيتم تسليم المباني الجديدة إلى المتضررين من الزلزال خلال عام.
اقرأ ايضا الصحة العالمية تطلق نداء للتبرع بـ42.79 مليون دولار لإنقاذ ضحايا الزلزال بسوريا وتركيا
وأوضح "صويلو"، خلال مؤتمر صحفي نقلته شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن عدد المباني المهدمة جراء الزلزال كبير للغاية، إذ سيتم إزالة 50% من المباني في أنطاكيا، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من تقييم 40% من المباني المتضررة في مناطق الزلزال.
وأشار إلى أن بلاده استقبلت العديد من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية من بلدان مختلفة، إلا أنه ستكون في حاجة إلى المزيد مستقبلًا، نظرًا لضخامة الكارثة، التي أثرت على 10 ولايات في تركيا.
وذكر أنه ما زال هناك أحياء يتم إخراجهم من تحت الأنقاض، الأمر الذي يزيد من أمل إنقاذ المزيد من الأشخاص، موضحًا أن بلاده ضاعفت القوات الأمنية الموجودة في المناطق المنكوبة 3 مرات عن معدلاتها المعتادة.
ولفت "صويلو" إلى أنه يجري العمل على إعطاء دعم مادي وعيني للأسر المتضررة من الزلزال، بواقع تخصيص 10 آلاف ليرة لكل متضرر من الزلزال، مؤكدًا أن الحكومة ستتولى مهام تنسيق كل المساعدات التي تأتي من المواطنين، لإيصالها للأشخاص الذين يحتاجونها بالفعل.
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الزلزال الذي ضرب تركيا يُقدر بقوة قنبلة ذرية، مشيرًا إلى أن أعداد الضحايا جرّاء الزلزال ارتفعت إلى 35418.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي، أن هناك قرابة 35 ألف فريق إنقاذ محلي وأجنبي شارك في جهود الإنقاذ وإخراج الضحايا من تحت الأنقاض ومساعدة منكوبي الزلزال.
وذكر أن الدولة التركية تبذل قصارى جهدها لإزالة آثار الزلزال، ومساعدة المواطنين في المناطق المنكوبة، ثم بعد ذلك البدء في إعادة الإعمار وبناء المنازل التي تضررت، بحسب المواصفات التي تقاوم الزلازل، خلال عام واحد فقط.
وأكد أن الزلازل الأخيرة هي الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث، لافتًا إلى أن الدولة التركية تقدم الدعم الكامل لكل منكوبي الزلزال في الولايات العشر، التي تعرضت لتلك الكارثة من أجل إعادتهم إلى حياتهم الكريمة.
