محمد رضوان: «موضوع عائلى» سبب شهرتي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بدأ مشواره في نهاية الثمانينات، وعمل لمدة ثلاثون عاما فى مؤسسة الفنان محمد صبحي، قدم العديد من الأعمال الفنية في المسرح والتليفزيون والسينما، لكنه لم ينل وقتها النجاح والشهرة التى كان يستحقها، هو محمد رضوان الذى جذب الجمهور بخفة دمه وعفويته وبراعته فى تقديم شخصية “رمضان حريقة” فى مسلسل “موضوع عائلى” الذى يعرض حاليا على منصة شاهد، حيث لاقت هذه الشخصية رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي. 
فكان اللقاء مع محمد رضوان ليحدثنا عن شخصية “رمضان حريقة”، وأهم محطاته الفنية، ولماذا نال الشهرة والنجاح مؤخرا بعد مشوار فني طويل امتد إلى  أكثر من عشرون عاما ؟. 

- في البداية، كيف تفسر سر نجاح مسلسل “موضوع عائلى 2” ؟
سر نجاح هذا العمل هو الروح الحلوة بين صناعه، فجميع العناصر تعمل بحب، وهناك تواصل و كيمياء بيننا بقيادة مخرج كبير سبق وأن قدم أعمالا كوميدية تركت بصمة مع الجمهور، وهو المخرج أحمد الجندى، كل عناصر العمل كانت تبشر بنجاحه، فأرى أن نجاحه توفيق من الله أولا، ثم روح الفريق ثانيا، فكل فنان قبل دخوله موقع التصوير كان يلقي وراء ظهره أمراض النجومية، منها التحكم والتدخل فى العمل، فكانت النتيجة فى النهاية عمل جماعي يحترم عقلية المشاهد فاحترمه الجمهور واحبه.  

- وما الذى جذبك فى شخصية “رمضان حريقة” ؟ 
العمل بأكمله هو الذي جذبني، فعندما اتصل بي المخرج أحمد الجندي ، وقابلته ، وجدت نفسي وكأنني على معرفة به منذ 20 عاما تقريبا، فكان بيننا تواصل فكرى وإنسانى، و وجهات نظر متشابهة للغاية، فالكوميديا بيننا متقاربة، كما أن العمل الفني كان ينطبق عليه كل أصول المهنة المتعارف عليها من حيث الكتابة والإخراج والبروفات والكواليس، فجميع ظروفه كانت مكتملة “كل حاجة كانت صح جدا” لذا وافقت عليه دون تردد.

- هل كان لك استعدادات خاصة للشخصية ؟ 
كانت لدي رغبة في ظهورها بعيدة عن التقليدية، حتى جرى الاستقرار على الشكل الذى ظهرت به في النهاية، وأن يكون اعتمادها على كوميديا الموقف، والغريب أن الشخصية كانت لشخص يحب مشاهدة مباريات كرة القدم، لكني اقترحت أن تكون لشخص يحب مشاهدة التلفزيون فى المطلق، لأن هناك ممثلين قدموا شخصية محبة لمشاهدة كرة القدم، ووفقني الله و حققت الشخصية نجاح فوق المتوقع. 

- وماذا عن العمل مع الفنان ماجد الكدواني؟
 “ ده حبيبي”.. فنحن من خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية، ونفس الدفعة، وقد قمنا بعمل مسرحيات سويا ومنها، “الإسكافي ملكا” ، “في بيتنا شبح، لذا كنا نفتقد حالة العمل سويا منذ فترة طويلة، فالعمل معه ممتع . 

اقرأ أيضًا | محمد صبحي يحيي ذكرى رحيل سعاد نصر

- هل كانت هناك إفيهات تخرج  بشكل إرتجالى أثناء التصوير ؟
بالتأكيد حدث ذلك أحيانا كثيرة لأن المخرج أحمد الجندي كان يعقد قبل تصوير كل مشهد بروفة ترابيزة تأخذ أكثر من نصف ساعة، نستحضر فيها كل تفاصيل المشهد و الإفيهات التى من الممكن إضافتها، ولكن لابد أن تكون فى إطار طبيعة الشخصية المكتوبة والمحدد لها، وأعتبر ذلك ذكاء من المخرج أن يجلس ويسمع كل ما لدينا للخروج بمشهد كامل متكامل، فكل الشكر للمخرج أحمد الجندى لأنه استطاع التعامل مع الكوميديا بفهم، كما أنه يعطى الثقة للممثل فى التعبير عما بداخله، وهو صاحب الرأى الأول والأخير فى العمل الفنى، لكنه كان دائما سعيد بكل اقتراحاتنا أثناء أداء الأدوار بما يخدم السياق الفني.

- هل تجد أن المنصات تساعد الفنان فى الانتشار أكثر من التليفزيون ؟
لقد تفاجأت بذلك بالفعل، عندما وجدت أن الجميع شاهد المسلسل تقريبا وحقق كل هذا النجاح وأصبحت فنان لدى حرية اختيار أو رفض أى عمل فنى يقدم لي أرى انه غير مناسب لي لكن قبل “موضوع عائلي 2” كنت اوافق على أى عمل لكى أضمن وجودي كفنان يعشق الفن منذ الصغر لذا أعتبر المسلسل نقلة فنية فى مشوارى الفنى، وأما عن المنصات فهي تضمن خروج  الأعمال بشكل مميز  للغاية فلا يكون هناك سرعة في إتمام  العمل، بالعكس تماما ، فالعمل الفني يقوم على أسس ونظام محدد، وهي تقترب من صناعة الأفلام و يكفى أنها كانت “وش السعد عليا” و إثبات موهبتي للجمهور . 

- ألم يزعجك أن الجمهور انتبه إلي موهبتك  من خلال المسلسل رغم مشوارك الفني الطويل ؟ 
منذ بدء مشواري الفني فى أواخر الثمانيات وحتى يومنا هذا لم أندم على أي عمل قدمته رغم أنه لم يكن لي حرية الاختيار فى الرفض أو الموافقة على أى عمل، لأننى كنت أعمل بحب وشغف، فأنا عاشق لمهنة التمثيل والحمد لله انا شخص قنوع حتى فى حياتي الشخصية، ودائما أحمد الله على نعمه، وكنت أشكره على نعمة تحقيق حلمى، وبالتالي كنت لا اهتم ولم التفت للشهرة والنجومية لأنها توفيق ونصيب من الله، وكنت اكتفى بكوني نائب مدير المسرح القومي ومشاركتى فى بعض الأعمال الفنية، وعندما أراد الله اصل للنجومية والشهرة جعل مسلسل “موضوع عائلي” من نصيبي وقبولي من قبل كل فريق العمل، رغم ان هناك فنانين كثر تم ترشيحهم لتقديم الشخصية بالفعل لكن بمجرد حديثي مع المخرج أحمد الجندى تلاقينا إنسانيا وفنيا. 

- وما هى محطاتك الفنية التي تعتز بها ؟ 
أعتز بمرحلة عملي مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي قضيت معه ثلاثون عاما، الذى بالتأكيد استفدت منه كثيرا و كان بطاقة التعارف الأولى بيني وبين الجمهور، وأيضا مرحلة المخرج تامر محسن الذى قدمت معه مسلسل “بدون ذكر اسماء” تأليف وحيد حامد، وهو من الأعمال التي جعلت الجمهور يعرفنى  بسبب شخصية” عم صفوت” التي قدمتها فيه و تعاطف الجمهور معه بشكل كبير بعد خيانة زوجته له، وأيضا غيرها من الأعمال التي قدمتها معه واعتبرها من أهم محطاتي الفنية 

- وإذا تحدثنا عن السينما ومشاركتك فيها بخمسة أفلام دفعة واحدة.. ماذا تقول عنها ؟ 
انا كفنان أعشق المهنة وأحرص على التواجد في السينما والدراما والمسرح، لكنى عندما وافقت على المشاركة فى هذه الافلام كانت على فترات متباعدة، لكن وقت طرحهم في دور العرض السينمائي كان قريب من بعضه، لكن الاهم انني قدمت من خلالهم شخصيات مختلفة سواء في فيلم “خلطة مازنجر” أو “فضل ونعمة” أو “دعوة عامة” ويعرض حاليا من هذه الأفلام “نبيل الجميل دكتور تجميل” و “شلبى”. 

- كلمنا عن كواليس العمل مع محمد هنيدى خاصة أن الفيلم من انتاجه ؟ 
سعيد جدا بالمشاركة في هذا الفيلم من نوعية اللايت كوميدى، و العمل مع هنيدى ممتع خاصة أننى أعرفه منذ أيام الجامعة، فقد كان طالبا بكلية الحقوق وأنا فى أداب، وكنت أحرص على مشاهدة أعماله على مسرح الجامعة، و تمر السنوات وأعمل معه فى أدوار صغيرة  بمسلسلى “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” و “أرض النفاق” حتى جاءتني الفرصة فى فيلم “نبيل الجميل أخصائي تجميل” لأقدم شخصية المعلم “ اتاوه” المستوحاة من أفلام الأربعينيات. 

- يعرض لك أيضا فيلم “شلبى” .. حدثنا عن شخصيتك به ؟ 
أقدم فيه شخصية عم “شلبى” الذى يجسد دوره كريم محمود عبد العزيز و هو من الصعيد، وغير راض عن مهنة ابن شقيقه  فى فن العرائس المتحركة لذا يمنعه من ميراث والده لأنه يراه رجل لا يعتمد عليه .