نقدم 3 تجارب.. فى لندن وريودى جانيرو وطوكيو.. المصروفات والإيرادات

2036 عام تحقيق الحلم.. الأوليمبياد يحتاج من 14 إلى 17 مليار دولار

صورة تذكارية للميداليات الأوليمبية
صورة تذكارية للميداليات الأوليمبية

كتب: محمد حامد

للتاريخ مدلول ومن أحداثه وتوابعه تكمن الاستفادة واستنتاج ما يجب فعله فى فعاليات مماثلة.. وعندما تُقبل على تنظيم حدثاً يتشابك به الاقتصاد مع الرياضة بالإضافة لمكونات أخرى فيجب إلقاء نظرة ثاقبة على دفاتر الماضى بل و«غربلتها» -كما يُقال بالعامية- وبالإشارة إلى إمكانية استضافة أوليمبياد 2036 فيجب التوقف قليلاً لالتقاط الأنفاس حدث كمثله لا يضاهيه غيره فى عالم الرياضة أم الألعاب بمكان واحد ولأن الحديث عن الاستعدادت المتشعبة له تطول ففى السطور التالية نكتفى بإلقاء نظرة على بعض أرقام الثلاث نسخ الماضية التى أقيمت فى ثلاث قارات مختلفة آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا طوكيو 2020 ريو دى جانيرو 2016 لندن 2012 من حيث إيرادات التذاكر والتكلفة النهائية والتسويق للحدث فإلى أبرزها :

أنفقوا واحصدوا هذه الأرقام
فلنبدأ الحكاية مما تم استهدافه كمصدر للدخل فى الثلاث دورات.. ومن أبرز العناصر التى تساهم فى جلب أرقام تُذكر خلال هذا الحدث بالطبع تذاكر دخول المنافسات وبالطبع مع مرور السنوات يختلف الانطباع وقيمة الرقم ولكنه يبقى مؤشراً أو متوسطاً لما يجب استهدافه وتنفيذه فبداية من دورة لندن 2012 كان سعر التذاكر يتراوح بين 20 إلى 2012 جنيه استرلينى وفى دورة ريو دى جانيرو كانت أسعار التذاكر تتراوح بين 70 إلى 4600 ريال برازيلى أى ما يعادل حالياً 379 دولارا إلى 25 ألف دولار .

أما دورة طوكيو فوضعها مختلف بسبب كورونا ولكن قبل أن تهب عاصفة الفيروس كان المخطط الحصول على 816 مليون دولار من خلال بيع ما يقارب 5 ملايين تذكرة وهو ما تلاشى بعد الجائحة وحدثت الخسارة فى بند التذاكر. وبالانتقال لزاوية أخرى فى جانب مختلف ومعاكس للإيرادات يأتى كعامل مهم للتناول والأخذ فى الاعتبار وهو تكلفة هذا التنظيم الضخم والذى يبقى للتاريخ بكل تفاصيله .

اقرأ ايضًا | 2036 عام تحقيق الحلم.. الكشف عن سعى الرئيس السيسى لبناء قرية أوليمبية جديدة

بدايةً قد تكون الأرقام تقريبية وفقاً لتقارير نُشرت عما كان مقدماً من الدول عند التنظيم وعن التكلفة النهائية التى تم تدوينها من قبل وكالات الأنباء والصحف العالمية.. فى أوليمبياد لندن 2012 أُشيع أنه كان مستهدفاً من قبل الجانب الإنجليزى عند التقديم ما يقارب الخمسة مليار دولار أما الرقم المتداول عن التكلفة النهائية لهذه النسخة قد يتراوح بين 14 إلى 17 مليار دولار .

وفى أوليمبياد ريو 2016 كان الرقم المتوقع يقارب الـ12 مليار يورو وما تم تداوله عقب انتهاء الدورة فى صحيفة برازيلية أن التكلفة النهائية لنسخة ريو تقارب الـ13 مليار دولار أو يزيد مقسمة بالتفصيل لأوجه النفقات سواء على المواصلات العامة والأمور المتعلقة بالنظاقة وغيرها من الاستعدادات الخاصة بالدورة وكان المستهدف من قبل الجانب البرازيلى لا يزيد على الثلاثة مليارات أما فى دورة طوكيو 2020 التى أقيمت فى عام 2021 بسبب كورونا فتُعد أرقامها مشوبة بالغموض ففى يونيو الماضى كان الحديث أن تكلفتها يصل إلى 13 مليار يورو وهناك من حددها بـ15 مليار دولار وهناك تقرير أشار إلى تخطيها حاجز الـ20 مليارا إلا أنه وبسبب الجائحة من الصعب اتخاذ هذه الدورة كنموذج نهائى ولكن وجب التنبيه لهذه التجربة خاصة وأنها الأخيرة كما أنه من الممكن وصفها بالاستثنائية . تبقى الأرقام الخاصة بالتكلفة متعلقة بقيمة هذه العملات فى وقتها وليس وقتنا هذا .