رئيس الموساد يتوجه إلى واشنطن مطلع الشهر المقبل لبحث الاتفاق النووي الإيراني

ديفيد بارنياع
ديفيد بارنياع

أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد 28 أغسطس، أن رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) سيتوجه إلى الولايات المتحدة أوائل سبتمبر المقبل، لإجراء محادثات تتعلق بإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وستكون هذه الزيارة أحدث المحاولات الإسرائيلية لثني القوى الغربية عن العودة إلى الاتفاق المبرم مع طهران في العام 2015.

وترى الدولة العبرية أن الاتفاق سيسهل تمويل المسلحين المدعومين من عدوها اللدود إيران ولن يمنع طهران من تطوير سلاحها النووي، وهو ما تنفي الجمهورية الإسلامية السعي إلى تحقيقه.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إن رئيس الموساد ديفيد بارنياع "سيزور واشنطن في غضون أسبوع للمشاركة في اجتماعات مغلقة في الكونجرس بشأن الاتفاق الإيراني".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قد أشار في وقت سابق الأحد إلى أن "الحرب الدبلوماسية" الإسرائيلية ضد الاتفاق تضمنت عقد كل من مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع اجتماعات مؤخرًا في الولايات المتحدة.

وأضاف لابيد "نبذل جهود متضافرة للتأكد من فهم الأمريكيين والأوروبيين للمخاطر التي تنطوي على الاتفاق". وشدد على أن اتفاق العام 2015 "ليس صفقة جيدة" وأن الصيغة التي تتمّ مناقشتها حاليًا تنطوي على "مخاطر أكبر".

أتاح اتفاق العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران، مقابل خفض أنشطتها النووية.

الا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه في 2018، معيدًا فرض عقوبات قاسية على طهران. ولقيت الخطوة ترحيب إسرائيل.

لكن جو بايدن الذي خلف ترامب في الرئاسة الأمريكية، أبدى عزمه على إعادة بلاده الى متن الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وبعد مباحثات متقطعة بدأت منذ أبريل 2021، بلغت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين مرحلة حاسمة: فقد طرح الاتحاد الأوروبي، منسق المباحثات، مسودة تسوية "نهائية"، علّقت عليها إيران الأسبوع الماضي، وتنتظر رد الولايات المتحدة بشأن ذلك، في حين أثار ذلك قلق إسرائيل.

اقرأ أيضًا: مفاجأة.. «الموساد» يعتمد على النساء في «التطبيع» وإدارة ملف إيران