أهم وأخطر الملفات

إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي

لو لم يتمكن مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى  إلا من انجاز خطوة إنقاذ التحكيم والاستعانة بخبير أجنبى لادارة ملف التحكيم؛ لكفاه هذا..

 

ملف التحكيم فى الكرة المصرية أهم وأخطر الملفات ، وما يشهده من تدخلات وتوجيهات وضغوط وتفصيل فى التعيينات وتوزيع الحكام على المباريات وما فى هذا من مجاملات وتوجهات وأيضا عملية الترقيات وحتى العقوبات، يدفعنا للجزم، وبكل تأكيد، بأن حال الكرة  المصرية لن ينصلح إلا بتوفير القدر الكافى من العدالة بين أنديتها وفى مسابقاتها  فالتفاصيل مفزعة والتدخلات شديدة .. والتليفونات لا تنقطع  والمجاملات على ودنه .. والظلم فج .. والريحة فايحة !

 

ليست القضية فى عصام عبد الفتاح رئيس اللجنة الذى جاهر برفضه لتوجه المجلس واعترض بشدة على خطوة الاصلاح وسانده ودعمه بعض من الحكام القدامى الذين  احتكروا اللجنة لسنوات يتلقفونها فيما بينهم بكل ما فى هذا من مغانم وشغل المقاعد الدولية والقارية والعربية ودون اتخاذ خطوات جادة على طريق الاصلاح، بل أن ما خفى كان أعظم وأفظع ، ولكن القضية هى فى ضرورة ايجاد نظام عادل  ولو كان أجنبيا ، كما فعلت دول عربية سبقتنا فى هذا وأثمرت تجاربها فى انقاذ مسابقاتها وخلق كوادرها التحكيمية الدولية بينما ازداد تراجعنا وفشلنا .. كأفراد ومسابقات. طب وبعدين ؟!


الخبير الأجنبى الذى ينتوى الاتحاد تعيينه ، سواء كان الانجليزى كلاتنبيرج أو غيره، يجب أن يعطى كل الصلاحيات خصوصا فى تعيين الحكام وتوزيعهم على المباريات ثم تقييم الأداء وتشجيع الكفاءات ومنع  التدخلات ورفض الاملاءات والتوجهات.. لاشئ غير العدالة التامة بين الجميع .. فلا خوف من أبيض ولا مجاملة لأحمر.. ولا فضل لحكم على آخر  إلا بالكفاءة والنزاهة والعدالة..
 ملف الخبير الأجنبى يحتاج للتشجيع والدعم، ليثمر دفعات جديدة من حكام الكفاءة وينقذ سمعة الحكم المصرى ويجب أن يكون التشجيع من خبراء التحكيم الذين يجب أن تكون غيرتهم على الصافرة والراية وما يرتبط بهما من نزاهة وكفاءة.. وكفاية مصالح ومنافع وهدايا.. وبلاوى تانية !
جمال علام ومجلس الادارة.. افعلوها.. وسيذكرها لكم التاريخ.