زينب إسماعيل تكتب: المفاوضات مستمرة والقتل أيضا !!

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

ليس الخبر الأخير التي نسمعه أو نشاهده أو نقرأه عن أحوال غزة حفظناه وما يتغير في كلماته  فقط هو عدد الضحايا والمصابين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ من الغزاويين.. مقتطف بسيط من آخر الأخبار وأتمني أن يكون الأخير ألا وهو "أفادت مصادر في اليوم الـ222 - وقت كتابة هذا المقال - من العدوان الإسرائيلي على غزة استشهد 60 فلسطينيا وأصيب 80 في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال في القطاع خلال 24 ساعة، ليصل عدد الشهداء إلى 35 ألفا و233 والجرحى إلى 79 ألفا و141".

هذا تزامنا مع محاولات جديدة متجددة خلال الأبع وعشرون ساعة يوميا لإحياء المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وتقارير في الإعلام الإسرائيلي عن “تنازلات” من جانب تل أبيب"، وخبر يفيد "بأنه في حين تستمر التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 30 جنديا من الإحتياط يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح بسبب ما سمته عجزهم عن مواصلة القتال ! وخبر آخريقول "تسعى حماس إلى تحقيق اتفاق يُنهي الحرب ويُلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل لجميع قواتها من قطاع غزة " ونكتشف أنه فقاعه في الهواء !.

ناهيك عن أخبار الحصاد اليومي  لعدد شهداء غزة من الفلسطينيين منذ بداية الحرب التي مازالت مستمرة ..  كما توسطت قطر ومصر والولايات المتحدة عدة مرات بين إسرائيل وحماس بهدف وقف إطلاق النار في القطاع إلا أن جميع المحادثات والمفاوضات باءت بالفشل، والإتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل كل منهما يتم الآخر بالمسؤولية ! هنا يبرز السؤال الذي حيرنا في مصر والعالم ما هذا الصمود العجيب لشعب لشعب غزة العظيم رغم القتل المستمر والمتوقع كل ساعة !! وما هذا الجبروت من هذا النتن ياهو !!  الحقيقة المؤسفة والتي تتقطع لها قلوبنا هو أن المفاوضات مستمرة والقتل أيضا !! لا نملك إلا الدعاء لأهل غزة "اللهم بحق عينك التي لا تنام وعزك الذي لا يُضام أرنا عجائب قدرتك في نصرهم  ".