قال مُساعد وزير الخارجية وسفير مصر في موسكو سابقاً، رؤوف سعد، إنّ الدولة المصرية تُديرُ علاقاتها مع جميع دول العالم بِحكم المَصالح، لأنّ العلاقات الدولية لا مكان فيها لِلحب أو الكره. وأضاف سعد في لقاءه ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي عرض على قناة "الغد العربي"، مساء الثلاثاء 10 فبراير، مع الإعلامية كريمة الحلفاوي، أنّ من مَصلحة مصر ألا تَكون طرفاً في الصراع الجاري بين الدول الغربية وروسيا، قائلاً: "مِصرَ لا تَبحثُ عن شريك بديل، كما أنها لا تُريد غلق الأبواب مع جميع القوى الدولية". وتوقع سعد وجود تعاون استخباراتي روسي- مصري، لمواجهة الإرهاب المنتشر في الشرق الأوسط خلال الأيام المُقبلة، وأيضاً من جهة تبادل المعلومات بين الطرفين، مُتابعاً أنّ روسيا ستتعامل مع مصرَ بمرونة على غير المعتاد خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "إزاحة الإسلاميين من مصرَ طمأن الجانب الروسي". وأوضح سعد أن علاقة مصرَ القوية مع روسيا حالياً، ليس هدفها الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، لأنّه لا تُوجد دولة في العالم تَملك القرار المُستقل المُطلق. ونوّهَ سعد إلى أنّه صُدر قرار من البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات بضرورة نقل تواجد أمريكا استراتيجياً من منطقة الشرق الأوسط إلى آسيا، لأنّ أمريكا لا تَستطيع التواجد استراتيجياً في منطقتين، قائلاً: "دور روسيا سيكون قادماً وبقوة إلى منطقة الشرق الأوسط". وشدد سعد على أنّ زيارة الرئيس الروسي بوتين للقاهرة حالياً تحملُ عدة دلالات سياسية وإقليمية هامة، وأنّ هذه الزيارة تُعدُ الأولى لمصرَ الجديدة بعد ثورة 30 يونيو، قائلاً: "الروس يُقدّرونَ أهمية مصرَ جُغرافياً وعسكرياً".