تابعت مثل كل المصريين أزمة التحرش بالسائحات في منطقة الأهرامات والتي من شأنها الإساءة لسمعة مصر السياحية بحق.. وهنا أود الإشادة بتحرك الأجهزة الأمنية السريع تجاه هذه الواقعة وضبط مرتكبيها.
وفي خضم الحديث عن هذه الواقعة استوقفني هجوم العديد من رموز الإعلام على وزارة السياحة، وكأن الوزارة هي من قصرت في دورها.. ولكن الحقيقة.. أن العديد منهم قد أغفلوا الإشارة إلى أن التقصير الحقيقي يمكن في غياب دور الإعلام التثقيفي والتنويري لتحسين سلوك النشأ.. فهؤلاء الشباب الذين فقدوا الكثير من الرقي في السلوك ويحتاجون إلى إعلام ينير عقولهم ويطور من سلوكهم.. إعلام يجعل من أولويته التوعية بأهمية السياحة في توفير النقد الأجنبي لمصر وتأثير الصورة التي ينقلها السائح عن مصر إلى بلاده.
أما عن المرشد السياحي الذي قام بتصوير الفيديو ونشره، هل تعلم حضرتك أنك أسأت لسمعة مصر؟.. في الواقع يوجد وجهات سياحية "شهيرة" لديهم الكثير من تلك المشاكل، لكن لن نسمع عنها، لأن المسئولين هناك لم ولن ينشروا أو يسلطوا الضوء على سلبياتهم.. أبرز تلك الوجهات فرنسا، فكل من سافر إلى فرنسا يعلم جيدا، أن هناك شوارع ممنوع السير فيها ليلاً، بسبب عدم الأمان والمضايقات من بعض الشباب، والغريب أيضاً وجود بعض من رموز الإعلام من يدافع عن هذا المرشد السياحي!! .. أعلم جيدا أن هناك أزمة، ويجب إيجاد حلول سريعة لها، ولكن أيضا يجب على الإعلام أن يضطلع بمهامه الأساسية في التوعية بخطورة ارتكاب مثل هذه الأفعال المجرمة من النواحي الدينية والأخلاقية والقانونية.
