ماكرون ينتقد برنامج لوبان: «لا يحترم الحريات الأساسية»

 إيمانويل ماكرون ومنافسته مارين لوبان
إيمانويل ماكرون ومنافسته مارين لوبان

شن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجوما لاذعا على منافسته مارين لوبان، الأربعاء، قائلا إن نواياها "الاستبدادية" الحقيقية بدأت تظهر بعد أن منعت حضور فريق من المراسلين عرضا خاص بها، ولم تستبعد العودة إلى عقوبة الإعدام.

وأصبح ماكرون رئيسا في عام 2017 بعد فوزه بسهولة على لوبان عندما احتشد الناخبون خلفه لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة. لكنه هذه المرة يواجه تحديا أصعب.

اقرأ أيضًا: جونز هوبكنز: إصابات كورونا حول العالم تتجاوز الـ501 مليون حالة

وقال ماكرون لتلفزيون فرانس 2: "على الرغم من كل الجهود، فإن الوجه الحقيقي لليمين المتطرف يعود. إنه وجه لا يحترم الحريات والإطار الدستوري واستقلال الصحافة والحريات الأساسية والحقوق".

وأضاف ماكرون، الذي وصف في الآونة الأخيرة بيان لوبان السياسي بأنه مليء بالأكاذيب والوعود الزائفة التي تخفي جدول أعمال لليمين المتطرف يؤدي في نهاية المطاف إلى مغادرة فرنسا للاتحاد الأوروبي؛ إن مثل هذه التعليقات هي بداية "انجراف استبدادي".

وتواجه لوبان منافسها الرئيس الحالي للبلاد إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة الرئاسية في 24 أبريل الجاري، وقد احتل ماكرون المركز الأول، فيما حلت لوبان في المركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي، والتي أسقطت 10 مرشحين آخرين.

ويشن كلا المرشحين حملة قوية للفوز في الانتخابات التي يمكن أن تقلب نظام الحكم الفرنسي وديناميكيات أوروبا في حالة فوز لوبان.

ويمكن تمرير قوانين جديدة أو تعديل قوانين قديمة في استفتاء يقترحه المواطنون، وذلك بشروط مثل "حصول الاقتراح على 500 ألف توقيع"، وهو الأمر الذي طالبت به حركة "السترات الصفراء" من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، والتي تحدت حكومة ماكرون بالأمر.

وخلال الجولة الأولى من التصويت، فازت لوبان وحزبان آخران، معا بنسبة 32% من الأصوات، مقارنة بالدعم الذي حصل عليه ماكرون بنسبة 27.8%، رغم أنه كان المرشح الفردي الأعلى، ومع ذلك، فإن هذا يعني أنه "من الممكن أخذ الناخبين اليمينيين المتطرفين في حسبان مستقبل فرنسا السياسي ليس فقط في الأسبوعين المقبلين، ولكن لسنوات، حتى لو خسرت لوبان".

وتريد لوبان أيضا تخصيص ثلثي المقاعد البالغ عددها 577 في مجلس النواب الفرنسي من خلال النظام النسبي بما يعكس خيارات الناخبين بشكل أفضل، إذ يشغل حزبها "التجمع الوطني" المناهض للهجرة حاليا 8 مقاعد.