أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن اعتقال ٤٤١ شخصاً ليلة رأس السنة الجديدة ، بعد أحداث عنف وقعت في الساعات الأخيرة من صباح اليوم الأول من عام ٢٠٢٢ م.
كانت أعمال عنف وقعت خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في باريس وضواحيها ، أسفرت عن اشتعال النيران في ٨٧٤ سيارة ، الأمر الذي حدًا بالسلطات الفرنسية للمسارعة لإنقاذ الموقف بعد زيادة الخسائر .
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية - منذ قليل - وتصريحات أدلى بها " جيرارد دارمنان "- وزير الداخلية - فإن عدد المركبات المحترقة يتناقص مقارنة بالسنوات السابقة ، وكذلك الهجمات على الشرطة ، مضيفًا أنه تم إحراق "١٣١٦ مركبة" في عام ٢٠١٩ ، وتم التحفظ على ٣٨١ شخصًا لدى قوات الشرطة.
وكانت أحداث عنف قد اندلعت أمس خلال احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية ، لكنها شهدت انخفاضًا بعد تدخلات جهاز الشرطة، التي دفعت بما يقرب من ١٣٠ ألفاً من ضباط الشرطة والدرك والأمن المدني الذين تدخلوا لكي لضمان سلامة الفرنسيين
وأضاف البيان - الصادر عن وزارة الداخلية الفرنسية - أن " جيرالد دارمانين " يقدم كل دعمه للأفراد المصابين أثناء تأدية مهامهم وأقاربهم " من رجال الشرطة .
وفي مدينة " ستراسبورج " اندلعت أعمال عنف بين الشرطة والمواطنين - ليلة رأس السنة الجديدة - حيث تم اعتقال ثلاثة عشر شخصًا ، من بينهم أربعة بتهمة "العنف في المدن" ، كما أصيب ضابطا شرطة بجروح طفيفة.
وشهدت عدد من المدن الفرنسية ، منها العاصمة باريس اندلاع أحداث عنف بين المواطنين ورجال الشرطة ، الذين نزلوا لتطبيق القانون بمنع أية تجمعات ومظاهر للاحتفال ، لكنها أسفرت عن مشادات وإطلاق قنابل الغوغاء المسيل للدموع لتفريق المحتشدين للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.
وكانت السلطات الفرنسية قد حذرت في وقت سابق من غرامة عدم الالتزام بالبقاء في المنازل والنزول للشوارع في ليلة رأس السنة وفرضت غرامة قذرها ١٣٥ يورو على المخالفين ، وذلك لتقليل تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد ومتحور أوميكرون على التراب الفرنسي.
وكانت السلطات الصحية قد قررت حظر ممارسة الرقص في جميع الأماكن المفتوحة حتى الثانية صباحاً ، حيث يحظر ممارسة الرقص في جميع المؤسسات المفتوحة للجمهور ، ويحظر تجمعات الناس التي تؤدي إلى استهلاك المشروبات الكحولية على الطرق العامة ، وذلك خلال الاحتفالات برأس السنة الجديدة .
