انطلاق المشروع القومي للطرق لاقامة شبكة بطول ٣٢٠٠ كيلو متر في بعض مناطق الجمهورية خلال عام واحد وبتكلفة ٣٧ مليار جنيه يؤكد عزم الدولة علي تحقيق تنمية شاملة تخلق واقعا جديدا في مصر يمتد الي عمق الصحراء ليزيد من الرقعة الزراعية وايضا اقامة مناطق صناعية وسياحية. والطرق هي قياس تقدم الامم وهي قطار التنمية ويزيد من المساحة المأهولة في مصر من ٦٪ حاليا الي ٢٠٪ خلال السنوات القادمة. ولاشك ان اطلاق المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء للمشروع القومي للطرق بانشاء طرق الفرافرة سيوه يدخل في اطار ممرات التنمية الجديدة.. ولولا طريق مصر الاسكندرية الصحراوي لما تم زراعة مساحات بعمق يصل ٣٠ كيلو علي جانبي الطريق حتي اصبح طريقا زراعيا تنتشر علي جانبيه الزراعات والمناطق الصناعية والسكنية.. فالطريق هو بالفعل قاطرة التنمية خاصة في المناطق الصحراوية غير المأهولة بالسكان او التي بها اعداد قليلة من السكان حيث ان الصحراء الغربية بما فيها من الواحات غنية بالمياه الجوفية وايضا الثروة المعدنية ويمكن زراعة مساحات كبيرة من الاراضي فيها باستخدام الري الحديث واقامة مناطق صناعية وسكنية وسياحية وخدمات تجذب اعداداً  كبيرة من المصريين اليها.. فهي اراض بكر وكان النيل يمر فيها منذ الاف السنين. اننا نريد تنمية شاملة حقيقية تفتح ابواب الامل امام شبابنا للعمل في مشروعات انتاجية تحقق اضافة مهمة للاقتصاد الوطني خلال الفترة القادمة وتوسع قاعدة التنمية في البلاد.