حين وقف الفنان الراحل إسماعيل ياسين في الشارع ليقيس مساحة ميدان العتبة بعد أن تعرض للنصب وإقناعه بشرائه ظلت مشاهد الفيلم و«إفيهاته» عالقة في أذهان ملايين المصريين يستحضرونها إذا لزم الأمر.
لكن على الأرض الواقع فإن قصة المصري الذي اشترى الترام التي كانت نكتة أصبحت حقيقة أما الشخصية الواقعية فتعود إلى شخص يسمى «أبو رجيلة».
فبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 18 أكتوبر عام 1958، فقد تم الاتفاق النهائي بين عبداللطيف أبو رجيلة وممثلي شركة الكتروبيل البلجيكية على أن تبيع له حق استغلال خطوط الترام والترولي باص التابعين لشركة ترام القاهرة.
اقرأ أيضًا| طلاق في ليلة الدخلة.. والسر كلمتان من عروس الدرب الأحمر
وبالفعل وقع الطرفان البروتوكول الخاص بمبادئ الاتفاق في مدينة ميلانو على أن يحرر اتفاق تكميلي بحساب الأصول والخصوم وتقدير الثمن النهائي وطريقة السداد بعد موافقة بلدية القاهرة على أسس الاتفاق.
وقد وقع الاتفاق عبداللطيف أبو رجيلة شخصيا كما وقعه عن الجانب البلجيكي المسيو سبندلير رئيس مجلس الإدارة والمسيو جورميزانو العضو المنتدب والمسي ودي لا كاف عضو مجلس الإدارة؛ حيث أشار إلى أن الهدف منه هو تنسيق خدمة النقل المشترك بالقاهرة وتمصير إدارته.
والطريف ما كاد يذاع أن المليونير أبو رجيلة اشترى الترام حتى أصيب بـ«العين» والتي ما إن وصلت إلى روما، تزحلق أبو رجيلة في الحمام وتعرضت ساقه للكسر ونقل إلى المستشفى.
ورأى الأطباء أن الإصابة شديدة ودهشوا أن تحصل مثل هذه الإصابة الخطيرة نتيجة السقوط في الحمام ووضعوا كل ساقه في الجبس واحتفل أبو رجيلة بعيد ميلاده في المستشفى وكذلك بعيد رأس السنة وساقه معلقة في سقف الغرفة، بينما أكدت قرينته أن الإصابة حدثت بعد 24 ساعة من نشر خبر شرائه الترام.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
