احلم ان يحمل لنا العام الجديد في جعبته حلا لمشكلة سد النهضة.. وأن تحل هذه المشكلة تفاوضيا وان يعلي أبناء وادي النيل مبدأ أن النيل يوحدهم ولن يفرقهم

منذ أيام هل علينا عام جديد يحدونا الأمل في أن يكون عام خير وبركة علي مصر وأن نستكمل فيه ما بدأنا من مشروعات قومية كبري تمتص العمالة المتعطلة عن العمل في الحرب الشرسة التي تخوضها الدولة ضد البطالة.
ويحمل العام الجديد بشري انطلاق مشروع انتاج الكهرباء من المفاعلات النووية بتوقيع اتفاقية مفاعل الضبعة منتصف شهر يناير ٢٠١٦.. وانشاء عشرات الآلاف من مساكن محدودي الدخل وتطوير المناطق العشوائية.. والعمل علي قدم وساق لمحاصرة مرضي فيروس - الذي ينهك اكباد المصريين.
ونأمل أن يشهد العام الجديد عودة حركة السياحة إلي سابق عهدها لتضخ إلي الاقتصاد المصري، مليارات الدولارات.. كما تأمل أن تكمل الدولة حربها ضد الفساد في جميع المؤسسات والهيئات وان يعود المستثمرون مرة أخري لضخ استثماراتهم في مصر بعد القضاء علي المعوقات البيروقراطية وتنفيذ قانون الاستثمارا لجديد بتوفير خدمة الشباك الواحد الذي يقضي علي كثير من مظاهر الفساد في الجهات التي يتعامل معها المستثمر.. وان يوجه الاستثمار إلي الصعيد وسيناء لاستغلال الثروات الطبيعية التي تدخر بها هذه المناطق وحتي يحصل ابناؤها علي حقهم من عوائد التنمية المتكاملة والمستدامة التي نسعي إليها.
احلم أن يحمل لنا العام الجديد المزيد من استكشافات البترول والغاز سواء في الدلتا أو تحت مياه البحر المتوسط أو في خليج السويس والصحراء الغربية وجنوب الوادي. وكلها مناطق مرشحة لان تأتي بخير وفير من الطاقة لمصر. كما احلم أن يحمل العام الجديد زيادة انتاجنا الزراعي.. وعودة المصانع المعطلة للعمل مرة أخري وأن تدور المعدات والآلات في كل مصانع مصر ليعود شعار صنع في مصر مرة أخري.
احلم ان يحمل لنا العام الجديد في جعبته حلا لمشكلة سد النهضة.. وأن تحل هذه المشكلة تفاوضيا وان يعلي أبناء وادي النيل مبدأ أن النيل يوحدهم ولن يفرقهم.. وانه لا جور علي حق أي دولة من دولة في مياهه وثرواته.
احلم أن يحمل لنا العام الجديد بشري القضاء علي ظاهرة أطفال الشوارع.. واستيعاب هؤلاء الأبناء في مراكز تدريب تؤهلهم ليكونوا حرفيين مهرة بعد ان كاد ينقرض هؤلاء الحرفيون من بلادنا خاصة بعد سفر اغلبهم للمساهمة في تنمية الدول العربية.. وعند عودتهم رفضوا العمل في حرفهم القديمة. واصبح الحرفي الماهر عملة نادرة.
احلم أن يعود الفن الجميل ليطرد الفن الرديء الذي استشري في السنوات الماضية.. وأن تعود مصر إلي مكانتها الرائدة فنيا وثقافيا ورياضيا علي المستويين العربي والافريقي.
اخيرا اتمني أن يكون عام ٢٠١٦ هو النهاية السعيدة للأمة العربية بالقضاء علي داعش واخوانه.. وان تعود الدول التي انهكتها الحرب الاهلية موحدة اراضيها.. وارادة شعوبها.. وأن تعمل علي تعويض ما فاتها نتيجة الحروب والانقسامات التي عانت منها