مأ أبرز مكاسب فلسطين حال الحصول على عضوية الأمم المتحدة الكاملة؟

صورة من التصويت
صورة من التصويت

لا تزال فلسطين تسعى جاهدةً نحو نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك من أجل الحصول على كامل الحقوق في المنظمة الأهم في العالم بأسره.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 10 مايو، بالأغلبية الساحقة لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

وحظي مشروع قرار عضوية فلسطين بالأمم المتحدة على تأييد 143 عضوًا، فيما اعترض 9 أعضاء فقط، وامتنع 25 عضوًا عن التصويت.

وكان من بين البلدان التسعة المعترضة على مشروع القرار كلٌ من الولايات المتحدة وإسرائيل، اللذان لعبا دور الخصم والحكم في آن واحد.

مميزات عضوية الأمم المتحدة لفلسطين

عضوية الأمم المتحدة تمثل بالنسبة لفلسطين فرصة الاعتراف الدولي بقيام دولة مستقلة ذات سيادة لها، وهو ينطوي ضمنًا، بوجه عام، على الاستعداد لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم.

وإلى حد الآن، تعترف 142 دولة في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة، وذلك من بين 193 دولة تنضوي تحت لواء الأمم المتحدة، كما تقيم معظم هذه البلدان علاقات دبلوماسية مع فلسطين.

آخر الدول التي اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة كانت جزر البهاما، الواقعة ضمن منطقة البحر الكاريبي، التي اعترفت في 7 مايو الجاري بدولة فلسطين كدولة مستقلة.

من ضمن الحقوق الأساسية التي يرغب الفلسطينيون في تحقيقها من العضوية هو الحق في تكوين جيش نظامي تابع للدولة الفلسطينية، وذلك باعتبار أنها تنال اعتراف رسمي دولي بأنها دولة مستقلة ذات سيادة، حيث سيشكل هذا الجيش فرصة قوية للدفاع عن الفلسطينيين في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

كانت فلسطين أيضًا ستسفيد من حق التصويت على القرارات الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تتيح لها عضوية الأمم المتحدة التصويت على أي قرار في الجمعية العامة.

حق مكتسب من صفة المراقب

أما بالنسبة لقضية مقاضاة إسرائيل في الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، فإن فلسطين بالفعل تمتلك الحق في ذلك، لأنها تمتلك صفة مراقب غير عضو في الامم المتحدة منذ 2012، وهو ما يُمكن لها الحق في رفع الدعاوى ضد الاحتلال الإسرائيلي ومقاضاته على جرائمه بحق الفلسطينيين.

وسبق أن تقدمت فلسطين في عام 2011 بطلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حينما سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون طلب دولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011.

ولم تحظ فلسطين وقتها بالعضوية الكاملة وقتها، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ما حال دون موافقة مجلس الأمن على طلب دولة فلسطين.

ومع ذلك، توجهت فلسطين مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونالت صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة حالها كحال دولة الفاتيكان، لكنها تريد الآن الحصول العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على الرغم من التعنت الأمريكي تجاه ذلك واستغلال حق الفيتو أسوأ استغلال.