كل من شاهد وقائع الاحتفال بعيد الشرطة لاحظ ان عيني الرئيس السيسي غلبتهما دموعه التي انحدرت علي خديه عندما كان يكرم والد احد الشهداء الذي اعلن انه قدم ٣ شهداء من ابنائه علي ارض سيناء فداء للوطن اثنان منهم كانا يدافعان عن مصر ضد العدو الخارجي.. والثالث كان يدافع عن البلاد ضد عدو داخلي يقوم بتنفيذ مخططات خبيثة لتفتيت الوطن.. دموع الرئيس كانت دموع اب يقدر قيمة فقد الاب لابنائه.
وكانت لفتة طيبة من الرئيس عندما طلب من امهات وارامل وابناء الشهداء ان يقفوا بجانبه اثناء القاء كلمته.. ليري كل ابناء الشعب ماذا فعل الارهاب في أمهات فقدن فلذات اكبادهن.. وزوجات ترملن وهن في عمر الزهور واطفال كانوا في امس الحاجة لرعاية آبائهم لهم.. وليؤكد للجميع ان هؤلاء وغيرهم من اسر الشهداء قدموا اغلي ما عندهم لينعم الوطن بالامن.. ولابد ان نرعاهم افضل رعاية عسي ان نستطيع تعويضهم عن بعض ما فقدوا.. كان الرئيس حازما وهو يوجه جميع المسئولين انه لا يجوز ابدا ان يلجأ والد مصاب لرئيس الجمهورية لعلاج ابنه الذي اصيب وهو يدافع عن الوطن.. بل اكد ان الامر بعلاج المصابين لا يحتاج الي توجيه منه.. ولا استغاثة من ذويه.. مشيرا الي توفير العلاج لهم سواء في الداخل او في اي مكان في العالم فورا.
اكد السيسي في كلمته القصيرة بالحفل ان دم الشهداء لن يضيع هدرا.. ولن نترك ثأرهم.. وسنقضي بتكاتفنا جميعا علي الارهاب الاسود في بلادنا موضحا انه قال عندما كلفه الشعب بالقضاء علي الارهاب انه اشار الي انه لن يعمل وحده بل سنعمل جميعا معا حتي نحقق اهدافنا في الاستقرار والامن والتنمية من اجل ابنائنا واحفادنا اصحاب المستقبل في هذا الوطن.. وانه لا يعتبر نفسه رئيسا بل واحدا من ابناء الشعب اختاره ليقود مسيرته.. وحث كل اطياف الشعب علي تحمل المسئولية في بناء نهضة الامة.
ولم ينس الرئيس ان يوجه النصيحة للشعب التونسي حتي لا ينجرف الي الفوضي التي تقضي علي الاخضر واليابس وعلي ثمار ثورته.. مخاطبا اياهم بأن يحافظوا علي بلادهم وعلي مقدراتها وان يتحملوا الازمة الاقتصادية التي يمر بها العالم كله ومصر وتونس جزء منها.. ولابد ان يقدموا التضحيات للحفاظ علي استقرار وطنهم.
رسائل عديدة حفلت بها كلمة السيسي في الاحتفال بأعياد الشرطة وجهها الي الشعب كله.. وعتاب رقيق الي البرلمان لرفضه قانون الخدمة المدنية مؤكدا انه لا يتدخل في عمل البرلمان.. ولكنه يري ان القانون كان يهدف الي الاصلاح الاداري خاصة انه لن يضار موظف في وظيفته او مرتبه.. وتمني الرئيس ألا يؤول احد عتابه ليخرجه عن نطاقه.. لانه يعلم ان برامج التوك شو ستترك كل ما جاء في خطابه للامة وستركز علي هذه النقطة فقط.
كلمات حرة مباشرة:
الرئيس الذي يحمل هذه الروح الرحيمة.. والشفافية في الاقوال والافعال جدير ان نلتف حوله لنبني وطنا عزيزا لكل المصريين.