لايجب أن تمر فتاوي بعض من أطلقنا عليهم "دعاة"، التي يمكن ان تدمر الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمصر مرور الكرام، وكانت آخر فتوي لابو أسحاق الحويني هي تحريم ايداع الاموال في البنوك، لان "البنك ليس له عمل الا الاقراض، وان البنوك لا تنفذ مشروعات"، وبالرغم من ان الداعية لا يعرف شيئا عن البنوك وعملها، الا أنه أفتي "والسلام".
أري أن الحويني يحتاج ردا اقتصاديا ودرسا خصوصيا في عمل البنوك أولا، ثم ردا محترما من شيوخنا الاجلاء الدارسين الباحثين بحق في هذا العلم، واصدار فتوي "ليست جديدة" بحرمة الاستماع الي مثل هؤلاء الدعاة وفتاواهم التي لا علم فيها ولا دين.
مع ان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية يؤكد يوميا للمجتمع المصري ولمعاونيه ومساعديه علي أن الوزارة لم ولن تحمي من لا يدركون معني رسالة الأمن، وأنها لا تتستر علي من يسيء استخدام صلاحياته او يتعدي علي حقوق المواطنين، وانها تحاسب بشكل رادع أي مخالف لتلك التعليمات، والقوانين الموضوعة لحماية المصريين من بعض التصرفات غير المسئولة لبعض رجال الشرطة.. الا أن هناك فئات وأفرادا لا يسمعون، ولا يطيعون، ولا يأخذون مما سبق عبرة، بل ويعملون ضد الوزارة، والدولة والمجتمع.. فاذا كان وزير الداخلية بنفسه يحذر كل مخالف ويحاسب كل مخطئ، ومازالت مخالفات بعض رجال الشرطة وأفرادها تظهر علي الساحة وتحاول إفساد العلاقة بين المواطن والشرطة، وإذن فالجهاز يحتاج الي إعادة نظر، ونظرة جديدة.
بالرغم من اختلافي التام مع المدعو "تيمور السبكي" منذ عرض الحلقة التي ظهر فيها منذ أكثر من شهرين، وتعرض خلالها لسيدات مصر جميعا "وليس الصعايدة فقط" الا انني اتساءل لماذا بعد أكثر من شهرين؟ ولماذا تحديد سيدات الصعيد بالرغم من انه لم تسلم من تصريحاته المبتذلة سيدة مصرية.. كنت أظن ان البلاغ ضد السبكي سيقدم في اليوم التالي للحلقة أو في الاسبوع الاول، أما أن يتحرك أحدهم ويقدم بلاغا للنائب العام بعد شهرين واكثر، فهذا يحتاج إجابة، واعتقد أن تيمور السبكي ليس هو المقصود.
في انتظار برنامج الحكومة الذي سيعرض أمام البرلمان، يقدم المواطن المصري طلباته من الحكومة حتي تسعي لوضعها داخل البرنامج المزمع عرضه قريبا، للحكومة أقول ان المواطن المصري لا يطلب الا الحياة الكريمة، والكلمة تعني الكثير، وعلي الحكومة وضع مطالبه في برنامجها.. والمواطن المصري يريد من خلال الحياة الكريمة.. مياها نقية، حرية، لقمة عيش، عدلا، وسيلة مواصلات محترمة، سيارة، صحافة حرة، اعلاما مستنيرا، طرقا جيدة، أمنا، أمانا، كل ذلك وغيره يندرج تحت الحياة الكريمة فهل من مستجيب.