تطفو علي ساحة الإعلانات سواء الفضائية أو إعلانات الطرق أو إعلانات الجرائد والمجلات بعض من الفوضي، بدءاً من المشروعات السكنية غير المتواجدة بالفعل علي أرض الواقع، بالرغم من أن الإعلان عمره علي الأقل ثلاث سنوات، مروراً باعلانات بيع الهواء والذي تمارسه شركات المحمول، والأغذية الصحية، زيوت محركات السيارات التي تطيل أعمارها حتي يصل بنا الحال الي الاعلان عن واحدة بتشوف الطالع، ثم العلماء الروحانيين الذين يفكون السحر ومس الجن.
فإذا كانت كلمة رقابة تزعج دائماً أصحاب الأعمال الدرامية والبرامج علي أساس أنها إبداع، وأن حريته لا تقبل أي نوع من الرقابة، إلا رقابة المبدع لذاته.
فإن الرقابة علي الإعلانات أو المنتج الذي يقدمه الإعلان ضرورة حتمية، فكم من إعلانات وهمية أوقعت الكثير تحت براثن نصابين تم محاسبتهم جنائياً، لكن بعد فوات الأوان، حيث يكون المتلقي أو المشاهد قد دفع تحويشة عمره أو اشتري بالفعل أي منتج واكتشف أن كل ما يقال عنه مجرد أوهام، وسواء كانت السلعة شقة أو منتجا غذائيا، أو حجرة سفرة، أو دواء أو سلعة معمرة، فإن المواطن المصري يكون (إدبس) في الثمن، وفي السلعة نفسها.
نضيف علي المنتجات (المادية الملموسة)، المنتجات الروحانية، مثل الطالع، وفك السحر والأعمال الشيطانية وآخره، تري من يري الإعلانات قبل تنفيذها أو بعدها؟، وهل هناك جهة يتم الحصول منها علي تصريح للمنتج نفسه؟، ثم للإعلان في حد ذاته، فالرقابة علي الإثنين مهمة، أما أن يترك المواطن المصري فريسة إعلانات وهمية، وشركات وأفراد تبيع وتشتري فيه تحت دعوي حرية الإعلام، فذلك يعني أن المصري مالوش صاحب، ولا حكومة تسأل عليه، وأنه يتعرض لكل أنواع النصب أو الضحك عليه تحت مرآي ومسمع الجهات المسئولة، ولا مفيش حد مسئول عن الإعلانات؟
>>>
> وزير الثقافة حلمي النمنم صرح بأن الوزارة تدرس حالياً خطة لتطوير قصور الثقافة بالمحافظات، وخطة لنقل معرض الكتاب إلي عدد من محافظات مصر.
الحقيقة يا سيادة الوزير المقترحان يحتاجان تنفيذا فوريا إذا كانت هناك ميزانية (بالطبع) ونحن نعلم، وأنت قبلنا أن معظم الأدباء والفنانين والمبدعين متخرجون من قصور الثقافة بالمحافظات، كما أن معرض الكتاب ليس حكراً علي القاهرة فقط فمصر بها 28 محافظة تحتاج لمعارض، وفكرة توزيع معرض الكتاب علي 12 شهراً كل محافظة يقام بها في شهر ربما تحل بعض المعوقات خاصة إذا اختصرنا مدة العرض، وعدد العارضين كخطوة مبدئية.. إلي وزير الثقافة لك تحياتي.