شاشة وميكروفون

ألمظ وسى عبده

عاطف سليمان
عاطف سليمان

من المعروف ان المسرح الغنائى هو شكل من أشكال الفنون المسرحية، يجمع بين عناصر الموسيقى والأغنية والاستعراضات الراقصة اضافة للإضاءة المعبرة  والحوارات المنطوقة، وقد يتناول العمل حدوتة درامية فى هذا القالب لكنها تُقدم بالشكل المتفق عليه، وهذا الأسبوع ذهبت لمشاهدة العرض الغنائى الاستعراضى ألمظ وسى عبده الذى يتناول قصة ألمظ وعبده الحامولى وحين تابعته وجدت فيه اختلافاً كبيراً من حيث التناول والطرح فى الحكاية وهو ما دفع كاتبه الدكتور مصطفى سليم أن يؤكد انه ليس لدينا معلومات أو تواريخ دقيقة حول حياة وأعمال المظ والحامولى وأن الفيلم والمسلسل قدما الحكاية من منظور كاتبه. 
والحق يقال ان العمل الذى كتبه د .مصطفى سليم  تضمن مجهوداً وإرهاقاً حتى يخرج بهذا الشكل ناهيك عن مجهود مخرجه المبدع مازن الغرباوى الذى اجتهد فى اخراجه من خلال عناصر جاذبة فى التمثيل والغناء كمروة ناجى   « ألمظ « ووائل الفشنى  « الحامولى «  الى جانب هانى كمال ولبنى الشيخ وزملائهم الذين جعلونا نعيش عصراً جميلاً ومتعة غنائية موسيقية من ازهى عصور الطرب والغناء فى مصر، ولعل من ذكاء المخرج ان استعان بسيدة المسرح  سميحة ايوب تروى وتربط بين الأحداث ومراحلها المختلفة فوجودها أكيد يثرى العمل رغم انى كنت أتمنى ألا تظهر  وهى تروى جالسة فى مقعدها فقد كان من الأفضل أن يحركها المخرج بشكل أو آخر، خاصة انه مخرج موهوب يمتلك ادوات إخراجية جيدة 
وفى النهاية لابد ان أؤكد على حماس د .عادل عبده خاصة ان مواسمه الاخيرة باتت تقدم لنا مسرحيات غنائية عن شخصيات كنا فى امس الحاجة لمتابعتها ومعرفة الأجيال الجديدة بها لإبداعها المتميز.