قصص مثيرة لحرب أكتوبر.. سر ضرب ضابط لحمدي الكنيسي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عشرات من القصص البطولية والذكريات الخاصة كان يحتفظ بها الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي لأنه كان أحد شهود العصر على على أهم لحظات التاريخ الحاسمة .

 

من هذه القصص البطولية يقول الكنيسي: «كنت موجودا بأحد المواقع العسكرية وشاهدت بعيني كيف دمر جنود مصر كتيبة كاملة من الدبابات الإسرائيلية لكن لفت انتباهي وجود جثة لأحد الجنود الإسرائيليين وقد قام جنودنا الأبطال بتغطيتها بالرمال سريعا بينما منع الانشغال الجنود من إتمام عملية الدفن وبقيت أقدام الجثة ظاهرة بشكل واضح».

 

وبعد لحظات وجدت كلاب الصحراء تنهش في قدم جثة الجندي فأسرع الجنود المصريون بتغطية الجثة بالرمال وإلقاء الكلاب بالحجارة لإبعادها عن المكان، وهذا الموقف دفعني أن أتذكر صورة بشعة لجنود مصر عقب نكسة 67 والصورة لجثث من الشهداء المصريين تنهشها كلاب الصحراء جثث المصريين تحولت إلى غذاء شهي لكلاب وهذا هو التناقض الحقيقي بيننا وبينهم، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في الأول من أكتوبر 1998.

 

اقرأ أيضًا| حمدي الكنيسي.. أول مراسل حربي ينقل انتكاسة الإسرائيليين من الجبهة 


موقف آخر أثناء حرب الاستنزاف رواه الكنيسي بقوله: في أعقاب الاشتباك بالمدفعية تم إسقاط طائرة فانتوم إسرائيلية وكانت الفرحة كبيرة بين الجنود المصريين ورأيت منظر الأرض وقد تشابه بسطح القمر من شدة الارتطام والانفجارات ومازالت أتذكر لحظة ملامسة قدمي لأرض سيناء فسجدنا جميعا مع مجموعة من المقاتلين وقبلنا الأرض.

 

ولا أنسى صورة المقاتل المصري الذي يتحول إلى وحش لحظة الدفاع عن أرضه ولا تغيب عن ذهني صورة أحد المقاتلين الذي قام بمهمة انتحارية لاقتحام أحد حصون خط باريلف وينجح في تدمير الباب الحديدي وأثناء نزوله على السلم الحلزوني استشهد بعد انفجار لغم فيه وظلت يده مفتوحة بعد أن ألقى القنبلة اليدوية التي كان يحملها .

 

ويضيف الكنيسي: «في يوم 8 أكتوبر بدأت تقديم برنامجي يوميات مراسل حربي وأثناء الحوار مع أحد الضباط في القطاع الأوسط فوجئنا بتبادل قصف مدفعي ونزلنا سريعا إلى الخندق لتفادي الشظايا والقنابل ولكنني وضعت جهاز التسجيل الذي كان معي خارج الخندق ليسجل كل أحداث القصف وكنت كل لحظة أطل برأسي خارج الخندق لأطمئن على جهاز التسجيل وفوجئت بالضابط يضربني على كتفي بقوة وهو يردد قائلا لابد من الالتزام بالبقاء داخل الحفرة لأنه ممكن تطير رقبتك في أي لحظة»

 

ويتذكر يوم أسر عساف ياجوري القائد الاسرائيلي فيقول يومها عدت إلى الجبهة مسرعا لإبلاغ النبأ، وفوجئت بعبدالحليم حافظ في مكتبي وظل يحتضنني ويقبلني وهو يصرخ من الفرحة على هذا الخبر؛ حيث كان متواجدا مع بليغ حمدي وصلاح عرام ومحمد رشدي لمعرفة الأخبار.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم