بدأت وزارة الشباب والرياضة فور عودة البعثة الأوليمبية المصرية من منافسات أوليمبياد طوكيو 2020 في تنفيذ خطتها الخاصة بالاستعداد لدورة الألعاب الأوليمبية المقبلة باريس 2024 .
ويأتي في مقدمة تحرك الوزارة تقييم كافة النتائج التى أحرزتها البعثة المصرية خلال منافساتها بطوكيو 2020 وستتضمن عملية التقييم الميداليات والنتائج الإيجابية والأرقام الأوليمبية غير المسبوقة على مستوى المشاركات المصرية فى الدورات الأوليمبية وبالطبع تحليل النتائج السلبية وغير المرضية لعدد من الاتحادات الرياضية .
ومن المقرر أن يتوقف على نتائج أعمال التقييم لنتائج البعثة العديد من العوامل التى ستؤثر على الاستعدادات الخاصة بالدورة الأوليمبية المقبلة باريس 2024 وفى مقدمتها إعادة توجيه وتقييم الدعم المالى لمختلف الاتحادات الرياضية فضلا عن تكثيف برنامج الرعاية الخاصة لعدد من الاتحادات الرياضية والأبطال الواعدين .
ويتولى الاشراف على تلك اللجنة رفيعة المستوى وزراء سابقون منهم دكتورعلى الدين هلال والمهندس حسن صقر و دكتور عبد المنعم عمارة ودكتور عماد البنانى إضافة إلى لفيف من الخبراء وأساتذة الجامعات والفنيين والمختصين فى مختلف المجالات .
ومن جانبه أوضح دكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن مشروع الموهبة والبطل الأوليمبى والذى أطلقته الوزارة تم تقسيم أهدافه منذ اللحظة الأولى لإطلاقه فى نهاية عام 2018 إلى هدفين اساسيين يتمثل الأول فى تحقيق أفضل انجازات ممكنة لدورة طوكيو 2020 فى ظل ضيق الوقت المتبقى على الدورة حيث كانت عامين فقط على انطلاق الدورة وهو الأمر الذى يستحيل معه التطبيق الكامل للبرنامج والهدف الأهم كان الدورة اللاحقة باريس 2024.
ولذلك تضمن المشروع مدة زمنية 2019 حتى 2024 لتشمل الدورتين معا. وأشار الى أن الوزارة ستعلن خلال الأشهر القليلة المقبلة عن إطلاق مشروع متكامل للرعاية الخاصة للعديد من أبطالنا الرياضيين من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وسيتم التوسع فى مظلة البرنامج حتى يشمل جميع أبطالنا الرياضيين المؤهلين لخوض وتحقيق نتائج إيجابية وميداليات أوليمبية خلال دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة باريس 2024.
وفى هذا الاطار، علمت «الأخبار» أن هناك العديد من التحركات داخل وزارة الشباب والرياضة لمحاسبة كل المقصرين فى الفترة الماضية داخل اللجنة الاوليمبية أو الاتحادات الرياضية لاسيما أن الدولة حرصت على دعم الجميع بأفضل الصور لتحقيق النتائج الأفضل . وأوضحت مصادر أن الوزارة بدأت منذ أيام فى فتح كافة الملفات الخاصة بالاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية من أجل العمل على تصحيح المسار وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى خاصة أن الدولة حاليا تدعم وتساند الرياضة بقوة والجميع يأمل فى تهيئة المناخ المناسب لأبطالنا.
وأوضحت المصادر أن الوزارة ستبدأ فعلا فى دعم بعض الاتحادات التى يتوافر بها ابطال قادرون على تحقيق الافضل فى المرحلة المقبلة بناء على النتائج فى دورة طوكيو والبطولات السابقة على أن يتم إعادة النظر فى بعض الاتحادات التى لم تحقق المطلوب منها خاصة أن مبدأ التمثيل المشرف وفقا لتأكيد المصادر لم يعد مطلوبا بل البحث عن الميداليات والبطولات هو المطلوب فقط وسيكون الحساب بالورقة والقلم .
