قطاع النقل بالقاهرة يعمل بتقنيات الجيل الثالث عام 2020 22/01/2012 03:36:24 م شيماء قنديل يعيش في هذا العالم حوالي 7 مليار نسمة، بينما يبلغ عدد أجهزة الهاتف المتحرك المستخدمة مقابل هذا التعداد السكاني الكبير أقل من 5 مليارات جهاز، وبناءا علي هذه الأرقام، وضعت إريكسون رؤية مستقبلية تتوقع خلالها وصول عدد الأجهزة المزودة بميزة الاتصال بالإنترنت إلي 50 مليار جهاز بحلول عام 2020. وإذا ماعرفنا، بحسب التوقعات، أن تعداد سكان العالم سيصل إلي 8 مليار نسمة بحلول ذلك العام، فكيف يمكن لهذه الرؤية أن تتحقق إذاً؟ هل نتحدث هنا عن أمر خيالي أم عن تصور واقعي يمكن تحققه؟ واشار وليد خضير، نائب رئيس وحدة تطوير الأعمال الجديدة الي ان هناك بعض الأرقام التي يمكن الاعتماد عليها كمؤشرات تدلنا علي الطريقة التي سنتمكن من خلالها في النهاية من الوصول إلي 50 مليار جهاز متصل بشبكة الإنترنت في المستقبل. إن القوي المحركة للنمو تتمثل في عدد الأجهزة المتصلة التي يجري استخدامها من قبل الأفراد والشركات والمجتمع بشكل عام.   من المتوقع أن يصل عدد الأجهزة الاستهلاكية الرقمية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهاتف المتحرك في الولايات المتحدة الامريكية خلال عام 2014 إلي 2.2 مليار جهاز. ما يعني أن كل شخص سيحوز علي حوالي 7 أجهزة، 5 من بينها ستكون مزودة بميزة الاتصال بشبكة الإنترنت بحلول عام2014.   قد لا تصدق أن هذا الرقم يستثني السيارات الذكية وأجهزة الإنذار والأجهزة المنزلية والمحطات المتصلة في نقاط البيع، والبني التحتية الصناعية المؤتمتة، وحتي المعدات المكتبية.   ولكن من أين سوف يأتي الـ50 مليار جهاز المزود بميزة الاتصال بالإنترنت بحلول عام 2020؟ لا شك أن المواصلات العامة تشكل جزءاً جذاباً من قطاع النقل الذكي نظراً لعدة أسباب: تستثمر الحكومات عادة في تطوير وسائل النقل العام من أجل الوصول إلي مجتمع مستدام، ويتمتع هذا القطاع بمحركات واعدة للقيمة، إلي جانب سوق واسعة من المستخدمين النهائيين، عدا عن كون المواصلات العامة تعد من الوسائل المتنقلة بكل معني الكلمة. هل سبق لك وأن زرت مدينة كوريتيبا؟ هل تعلم أين تقع هذه المدينة؟ حسناً، إذا كنت من محبي الكرنفالات البرازيلية أو حتي من عشاق القهوة البرازيلية اللذيذة، فاحرص في رحلتك القادمة إلي هذه البلد اللاتينية الساحرة، علي أن تخصص يوماً من جولتك السياحية لزيارة مدينة كوريتيبا. سوف تستمتع في هذه المدينة البرازيلية الرائعة، الواقعة في جنوب البلاد والبالغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة، بواحد من أوائل الحلول المتنقلة للاتصال بين الآلات والقائمة علي شبكات الهاتف المتحرك من الجيل الثالث 3 جي. ويربط هذا الحل، الرائد في عالم المواصلات،الحافلات العامة مع المواقف الخاصة بها. ويمكن للركاب دفع ثمن تذاكرهم باستخدام هواتفهم المتحركة، وهو ما يطلق عليه الدفع غير النقدي. كما تعرض مواقف الباصات معلومات في الوقت المناسب حول مواعيد وصول الحافلات وأي تأخير محتمل لها، ويستمتع المستهلكون بمشاهدة الإعلانات العديدة حول سلع ومنتجات قد تحظي باهتمامهم في وقتما. ويمكن لمراقب الأسطول معرفة أماكن تواجد الحافلات في أي وقت، وبدقة وموثوقية عالية، كما يمكنه إرشاد سائقي الحافلات في حال كان هناك طابور من المركبات أو تكدس في مسرب واحد، حيث يمكنه إعلام سائق الحافلة الأولي بأن يسرع قليلاً، أو يطلب من سائق الحافلة الأخيرة التخفيف من السرعة. ويعد رئيس بلدية المدينة أكثر الناس اهتماماً بهذا النوع من الخدمات نظراً لكونها تقدم له نافذة رائعة يستطيع من خلالها عرض معلومات مهمة للجمهور العام حول الصحة والأمن والمجتمع بشكل عام.   هل يمكننا رؤية هذه التجربة في مصر قريباً؟ هل سيستخدم أو يعتمد نظام النقل في القاهرة علي مثل هذه التكنولوجيا؟ يمكنني بكل صدق الإجابة بنعم مع التوكيد. يوجد لدينا ما يلزم من البنية التحتية الموثوقة وعالية القيمة، كما أن هناك طلب وحاجة لهذه الخدمات،ونقولها بصدق أن لدينا التمويل ورأس المال اللازم للاستثمار في هذا المشروع الطموح. كل ما نحتاجه هو قليل من التخطيط وبعض الثقة بالنفس وطموح كبير لتحويل مجتمعنا إلي واحد أكثر ازدهاراً وتطوراً.