14 يوليو.. ذكرى تحليق المسبار نيو هورايزونز من أقرب نقطة له من بلوتو

بلوتو
بلوتو

حلق المسبار نيو هورايزونز التابع  لوكالة ناسا في مثل هذا اليوم 14 يوليو من العام 2015، من أقرب نقطة له من بلوتو من على ارتفاع 12,472 كيلومتر فقط فوق سطح هذا الكوكب القزم بعد رحلة استمرت قرابة 10 سنوات.

 

أثناء التحليق، كان المسبار مشغول للغاية في التقاط الصور وجمع البيانات للتواصل مع الأرض وتمكنا من رؤية شكل بلوتو وتضاريسه للمرة الأولى.

 

اقرأ أيضاً: تلسكوب ناسا يكتشف مجموعة غامضة من الكواكب

 

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، إن من أهم الدراسات حول بلوتو هو ما نشره فريق علمي من جامعة تسمانيا الأسترالية عن توقعات بتجمد الغلاف الجوي كليا للكوكب القزم وانهياره بحلول العام 2030 وقد نشرت التفاصيل في Journal Astronomy & Astrophysics.

 

بلوتو أصغر و أبرد وأبعد كوكب قزم يمتلك غلاف جوي في نظامنا الشمسي، وهو يدور حول الشمس مرة كل 282 سنة ، وتتراوح درجة حرارة سطحه بين -228 و 238- درجة مئوية تحت الصفر، ويتكون غلافه الجوي من النيتروجين مع قليل من الميثان و أول أكسيد الكربون.

 

كان الفريق العلمي يهدف لتسجيل التطور الموسمي لضغط سطح بلوتو من خلال مراقبة عبوره أمام النجوم في خلفيته للحصول على صورة الغلاف الجوي بما في ذلك الكثافة والضغط ودرجة الحرارة  وتم بناء نماذج حاسوبية موسمية لبلوتو للتعرف على كيفية استجابته للتغيرات مع كمية ضوء الشمس التي يستقبلها أثناء دورانه حول الشمس.

 

 

وما تم اكتشافه هو عندما يكون بلوتو بعيدا عن الشمس وخلال فصل الشتاء في نصفه الشمالي يتجمد نيتروجين غلافه الجوي.

 

تشير البيانات إلى أن الضغط الجوي لبلوتو قد تضاعف ثلاثة مرات على مدار العقود الثلاثة الماضية، ومع دوران الكوكب القزم حول الشمس، فإن النموذج الحاسوبي يظهر بأن معظم الغلاف الجوي سيتكثف دون أن يتبقى شيء تقريبا، وعليه يتوقع بحلول عام 2030 انه سيتجمد  ويتلاشى في جميع أنحاء الكوكب القزم.

 

إذا تجمد الغلاف الجوي وتناثر على السطح، فقد يبدو بلوتو أكثر إشراقا في السماء بسبب كمية أشعة الشمس التي سوف يعكسها سطحه.

 

لقد استخدمت نتائج الدراسة أيضا للمقارنة مع بيانات بعثة المسبار نيوهورايزونز التابع لوكالة الفضاء ناسا والتي جمعت بيانات أثناء تحليقها قرب بلوتو عام 2015.

 

يتوقع أيضا أن تتلاشى التضاريس الحمراء الرائعة التي شوهدت في صور نيوهوراينز اذا طمرت أسفل صقيع النيتروجين.