جميل «فنان المخبوزات».. في عمر الـ10 سنوات

جميل فنان المخبوزات
جميل فنان المخبوزات

رغم حداثة سنه، لكنه له زبونه الخاص.. تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى بدرجة فنان فى صناعة المخبوزات.. تعلم من والده الحرفة وأبدع فيها حتى صار كل ما ينتجه جميلا كاسمه.

 هو الطفل جميل محمد، 10 سنوات، تعلم فن المخبوزات سواء الكنافة أو القطايف وغيرها من المنتجات المصنعة من العجين، وقرر أن يحولها إلى مكسب مادى له، ليلجأ لوالده صاحب محل بيع رقائق وجلاش وكنافة وقطايف لتعليمه صنعة تكون من صنع يده، ويعمل بالمحل أثناء إجازته وليس فقط فى أيام شهر رمضان.

ويقول جميل إن والده قدوته فى الحياة، وأن حياته تمثل له قصة نجاح وصعود وكفاح بعدما كان يعمل بمصنع لإنتاج الكنافة والقطائف والرقائق وغيرها من المنتجات العجينة لسنوات، مقررًا إنشاء محل خاص به بعد أن أتقن الصنعة وأبدع فيها، ليبدأ من العدم، ويعتمد على ذاته فى صنع العجين، والذى يجهزه منذ الصباح الباكر ثم يذهب به إلى المحل بدءا فى يوم مليء بالإنتاج والخبز للعجين وبيعه للزبائن.

هذا ما دفع الطفل لمساعدة والده والتعلم منه تحضير المخبوزات كفن وليس مجرد عمل حتى أتقنها تماما قبل أن يتم عامه العاشر، وأصبح ماهراً فى الوقوف أمام النار لتسوية العجين، وإنتاج قطائف متساوية الشكل جذابة المنظر، وغيرها من المنتجات المصنعة من العجين.

ويضيف الطفل جميل، أنه مع مساعدة والده يحافظ على المذاكرة والذهاب للمدرسة لرغبته فى التعلم، موضحا أن حبه للعلم لم يمنعه عن مساعدة والده وممارسة مهنة يرغب فى تعلمها بل يريد المداومة عليها إلى أن يكبر وذلك لتأثره بوالده ومسيرة حياته التى اعتمدت من الدرجة الأولى على الكفاح والمجهود لبناء الذات.