قال الإمام الأكبر أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، رئيس مجلس حكماء المسلمين ، إنه بين معوقات التجديد عدم التفرقة بين الشريعة كنصوص إلهية من القرآن أو السنة، وبين الفقه كـ"استنباط العلماء" واجتهاداتهم في هذه النصوص واستخراج الأحكام منها.
وأشار الطيب ، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس إلى أن الفقهاء كانوا يعلموا علم اليقين أن اجتهاداتهم بشرية ليست معصومة ولا هي في منزلة نصوص الشريعة سواء ما كان منها قطعي الثبوت والدلالة، أو ظني الثبوت والدلالة.
وأضاف ، أن الفقهاء ما كانوا يترددون في تغيير فتاواهم ومذاهبهم إذا ما جد جديد في أمور المسلمين يتطلب تغيير الفتوى حتى لا يصيبهم حرج ولا مشقة في الدين، وحتى لا يتحمل الفقهاء مسئولية الضرر أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.
وأشار إلى أن الشريعة نصوص إلهية معصومة من الخطأ، أما الفقه هو استنباطات بشرية استنبطها العلماء المختصون في هذا الحقل العلمي الدقيق من الشريعة الإلهية المعصومة، لافتا إلى أن أي خلط بينهما سيؤدي لا محالة إلى تقديس الفكر الإنساني.
اقرأ أيضاً .. شيخ الأزهر: آفة الخلط بين ما هو ثابت في الدين وما هو متغير من معوقات التجديد
