الخصوصية والتفرد والتجلي في الأداء والتناول والمعالجة والإحساس الصادق معطيات طبيعية لأي نجاح.
ولأن أوبريت «بردة البوصيري»، عمل فني متكامل الأركان، وتوافرت فيه كل هذه المعطيات، فضلًا عن التناغم المرهف في المزج بين فن الإلقاء والغناء والأداء التمثيلي الدرامي، فقد لاقى نجاحًا منقطع النظير خلال عرضه أمس بسلطنة عُمان.
لحن الأوبريت الموسيقار ممدوح الجبالي، والتي وصلت أبياته إلى "164" بيتا من خلال مخطوطات تجاوزت 11 مخطوطة، وقام بإخراجه محمد حسان عاشور، الذي أعد النص الدرامي والإخراج، وقاد فريق العمل قائد الأوركسترا الشرقي الموسيقار أمير عبد المجيد، وقام بتوزيعه حمادة الموجي، واستضافت العرض دار الأوبرا السلطانية مسقط.
وشارك في العمل أكثر من 20 فنانا ومطربا ومطربة ومنشدا ومداحا، وقد جسد الفنان حمزة العيلي، شخصية الإمام البصيري، والفنان محمد لطفي أدى دور صاحب القصر، وشارك في الغناء الفنانون ريهام عبدالحكيم، ومحسن فاروق، ومحمد محسن، وأجفان طه، والفنان القدير محمد راضي الشريف والمنشد المحمدي والمبتهل "يحيى بيهاقي حسين" من تنزانيا، والفنانة الصاعدة "سهيلة بهجت.
كما شارك في الأداء التمثيلي محمد عصام، وداليا الدويني، والإخراج التنفيذي لرضا حسنين والفنان ماهر محمود، وملابس رؤى مجدي، ولينا عاشور مسئولة عرض المخطوطات القديمة والنصوص الشعرية من البردة خلال العرض.
وبعد انتهاء العرض، تم تكريم فريق العمل من وزراء عمانيين على أن يتم عرض الأوبريت في دول أخرى بعد أن لاقى نجاحا كبيرًا في عمان.
يذكر أن «بردة البوصيرى» أو قصيدة البردة أو الكواكب الدريَة فى مدح خير البرية، واحدة من أهم وأشهر القصائد التي كتبت في مدح النبى محمد "صلى الله عليه وسلم"، وكتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري.
