أسرع من الضوء.. العلماء يقومون ببناء نموذج أولي للإنترنت الكمي| صور

 العلماء
العلماء

حقق علماء ناسا "انتقالًا آنيًا"، وهو النقل الفوري لوحدات المعلومات الكمومية المعروفة باسم الكيوبتات، بعيد المدى لمسافة تزيد عن 27 ميلاً لأول مرة، مما يمهد الطريق لشبكات غير قابلة للاختراق تنقل البيانات أسرع من سرعة الضوء.

 

وتم نقل الكيوبتات أسرع من سرعة الضوء على مسافة 27 ميلا، مما وضع الأسس لخدمة الإنترنت الكمومية، والتي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الحوسبة يومًا ما.

 

تعد أنظمة الاتصالات الكمومية أسرع وأكثر أمانًا من الشبكات العادية لأنها تستخدم الفوتونات بدلاً من رمز الكمبيوتر ، والذي يمكن اختراقه.  

 

في الإنترنت الكمي، المعلومات المخزنة في الكيوبتات (المكافئ الكمي لبتات الكمبيوتر) يتم نقلها ، أو "نقلها عن بعد" ، عبر مسافات طويلة من خلال التشابك. 

 

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، التشابك هو ظاهرة يتم من خلالها ربط جسيمين بطريقة يتم فيها مشاركة المعلومات مع الآخر في نفس الوقت بالضبط، هذا يعني أن الحالة الكمومية لكل جسيم تعتمد على حالة الآخر، حتى عندما تفصل بينهما مسافة كبيرة. 

 

وبالتالي، فإن النقل الآني الكمي هو نقل الحالات الكمية من موقع إلى آخر. 

 

ومع ذلك، فهي حساسة للغاية للتداخل البيئي الذي يمكن أن يزعج بسهولة جودة أو "دقة" النقل الآني ، لذا فإن إثبات النظرية في الممارسة العملية يمثل تحديًا تقنيًا.   

 

في تجربتهم الأخيرة، قام باحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ووكالة ناسا وفيرميلاب (مختبر فيرمي الوطني للمسرعات) ببناء نظام فريد بين مختبرين يفصل بينهما 27 ميلاً (44 كم).  

 

يتألف النظام من ثلاث عقد تتفاعل مع بعضها البعض لإطلاق سلسلة من الكيوبتات، والتي تمرر إشارة من مكان إلى آخر على الفور.  

 

النقل الآني ''فوري، يحدث بشكل أسرع من سرعة الضوء، وقد أبلغ الباحثون عن دقة تصل إلى أكثر من 90٪"، وفقًا للدراسة الجديدة التي نُشرت في  PRX Quantum . 

 

يستخدم الإخلاص لقياس مدى قرب إشارة الكيوبت الناتجة من الرسالة الأصلية التي تم إرسالها. 

 

تعتبر نتائج المشروع حاسمة للآمال في مستقبل الإنترنت الكمي بالإضافة إلى دفع حدود ما يعرفه العلماء عن عالم الكم.  

 

على الرغم من أن التكنولوجيا لم تصل بعد إلى نقطة طرحها خارج الاختبارات المعقدة مثل هذه، إلا أن هناك بالفعل خططًا لكيفية استخدام صانعي السياسات لهذه التكنولوجيا.

 

على سبيل المثال، تأمل وزارة الطاقة الأمريكية في إقامة شبكة كمية بين مختبراتها عبر الولايات. 

 

من المحتمل أن تتجاوز قوة الكمبيوتر الكمي الذي يعمل على الإنترنت الكمي سرعات أجهزة الكمبيوتر العملاقة الأكثر تطورًا في العالم بنحو 100 تريليون مرة. 

 

اقرأ ايضا|«الاتصالات الكمومية».. شبكات غير قابلة للاختراق وأسرع من الضوء