«الاتصالات الكمومية».. شبكات غير قابلة للاختراق وأسرع من الضوء

النقل الآني الكمي والاتصالات الكمومية
النقل الآني الكمي والاتصالات الكمومية

أظهر علماء لأول مرة «النقل الآني الكمي» لمسافات طويلة، أو النقل الفوري لوحدات المعلومات الكمومية المعروفة باسم الكيوبتات.

 

وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فالأول مرة تم نقل الكيوبتات أسرع من سرعة الضوء على مسافة 27 ميلاً، مما وضع الأسس لخدمة الإنترنت الكمومية، والتي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الحوسبة يومًا ما.

 

وتعد أنظمة الاتصالات الكمومية، أسرع وأكثر أمانًا من الشبكات العادية، لأنها تستخدم الفوتونات بدلاً من رمز الكمبيوتر، والذي يمكن اختراقه، لكن تطورهم يعتمد على النظرية العلمية المتطورة التي تحول فهمنا لكيفية عمل أجهزة الكمبيوتر.

أقرأ أيضا.. بتقنيات «5G».. مصر ترتقي إلى مصاف الدول الكبرى بتكنولوجيا الاتصالات 

 

وفي الإنترنت الكمي، المعلومات المخزنة في الكيوبتات (المكافئ الكمي لبتات الكمبيوتر)، يتم نقلها أو نقلها عن بعد، عبر مسافات طويلة من خلال التشابك، والتشابك هو ظاهرة يتم من خلالها ربط جسيمين بطريقة يتم فيها مشاركة المعلومات مع الآخر في نفس الوقت بالضبط، وهذا يعني أن الحالة الكمومية لكل جسيم تعتمد على حالة الآخر، حتى عندما تفصل بينهما مسافة كبيرة، وبالتالي، فإن النقل الآني الكمي هو نقل الحالات الكمية من موقع إلى آخر، ومع ذلك، فهي حساسة للغاية للتداخل البيئي الذي يمكن أن يعطل بسهولة جودة أو «دقة» النقل الآني، لذا فإن إثبات النظرية في الممارسة العملية يمثل تحديًا تقنيًا إلى الآن.

 

وشرح البروفيسور، ماريا سبيروبولو، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: «هذه الدقة العالية مهمة خاصة في حالة الشبكات الكمومية المصممة لربط الأجهزة الكمومية المتقدمة، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الكمومية».

 

وتعتبر نتائج المشروع حاسمة للآمال في مستقبل الإنترنت الكمي، بالإضافة إلى دفع حدود ما يعرفه العلماء عن عالم الكم.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لم تصل بعد إلى نقطة طرحها خارج الاختبارات المعقدة مثل هذه ، إلا أن هناك بالفعل خططًا لكيفية استخدام صانعي السياسات لهذه التكنولوجيا.