«ما بعد الصدمة وكسر الخاطر».. وعلاج مشاكل الشباب

هدى عبدالحميد سالم
هدى عبدالحميد سالم

عمر يوسف

يحتوى الواقع المصرى على الكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية التى تعود لعدة أسباب أغلبها عاطفى وأسرى، كما أنها شائعة بشكل كبير بين فئة الشباب من الجنسين خاصة أن تلك المرحلة من أكثر مراحل العمر عنفوانًا وانطلاقًا، لذلك يناقش كتاب «ما بعد الصدمة وكسر الخاطر» الكثير من تلك المشاكل للكاتبة الشابة هدى عبدالحميد سالم، خريجة آداب لغة عربية والتى صنفت أعمالها بين الأكثر مبيعًا لعامى ٢٠١٨ و٢٠٢٠ فى دار تشكيل للنشر والتوزيع.


ومن جانبها تقول الكاتبة: « أنا أَصنّف هذا الكتاب بمرجع نَفسى وفِكرى وعصبى لكل قلب امتلأ بما يكفى من الصدمات، حيث يضم الكتاب فيما يقرب من ١٣ بابا من أبواب منغّصات العلاقة، وأسرد به عدة مشاكل مُجتمعية على أرض الواقع وتم كتابة الحوار بلسان أصحابها، وذلك من خلال شكاواهم والاستعانة بى فى حلّ مشكلاتهم ومازالت تربطنى بهم علاقة صداقة وطيدة».


وأضافت هدى أنها تخاطب فى الكتاب كل نفس تعرّضت للعديد من مُشكلات عائلية ونفسية وعاطفية وكل ما يتسبب فى التَلف الوجداني، وما تمر به العلاقات من بدايات مُبهرة برّاقة منتهية بنهايات ظالمة ومظلمة ومُضللّة مؤلمة لصاحبها الأكثر وفاء وعطاء.. ويتكون الكتاب من عدة أبواب بداية من باب «لا تخُنك البدايات» يليه باب «الجَلد»، ثُمّ «التخبط»، ثم أبواب «الاكتفاء، التراكمات، الصَـبر، الانطفاء، باب غليان الخاطر بفعل أحدهم، التخاذل وكسر الخاطر».


كما قدمت الكاتبة الروشتة العلاجية لكل المشكلات التى قامت بعرضها وإعطاء بعض التعليمات الحياتية التى تجعل القارئ فى نهاية الكتاب يشعر بالفخر والرضا عن نفسه متيقنا نجاته ضامنا قوته الشعورية، مُتشبّثاً بأدوية الشفاء والتعافى من أجل إصلاح ما أفسده الآخرون فى قلبه ووجدانه فى حالة اتّباعه وأخذه تلك الروشتة بعين الاعتبار.


وصدر للكاتبة رواية «لا تغفرن» ٢٠١٨، هى رواية تعدّ مُصنَّفا نفسيا عميقا لإحدى قصص الخذلان التى تمر بها أغلب النساء والفتيات ضعيفات الإرادة اللاتى يدعين القوة وتقدم النُصح للجميع وينسون أحياناً أن يتعظن من تجارب المخذولات حولهن، كما تختتم روايتها بعدة نصائح حياتية مهمّة لكل نفس هشَّة تنساق لرغبات القلب فحسب.