بعد خيانة وقتل الزوج.. «الإعدام» لـ«العاشقان» بدمنهور

المشنقة
المشنقة

اسماء سالم

كانت دائمًا متمردة على حياتها، عاشقة للمال، أجبرت زوجها على العمل ليلاً نهارًا حتى يفى بمتطلباتها، وبالرغم من تنفيذه لكافة رغباتها، إلا أنها قابلت ذلك بمزيد من الغدر والخيانة ومع أول رجل قابلته نسيت زوجها وارتمت في أحضانه، وعندما اكتشف الزوج المسكين ذلك، تخلصت الزوجة الخائنة منه بمساعدة عشيقها، وألقيا بجثته في المصرف، ظنًا منهما أنهما بذلك أخفيا جريمتهما، إلا أنهما تم القبض عليهما، وتقديمهما للعدالة والتي أصدرت حكمها بإعدام الزوجة الخائنة والعشيق.


في صباح أحد الأيام عثر بعض الأشخاص بدمنهور، على جثة أحد الأشخاص ملفوف بملاءة، وعلى الفور أبلغوا الشرطة والتى قامت بعمل تحريات حول الواقعة، وبفحص بلاغات الغياب تبين أن الجثة لأحد العمال، كانت زوجته قد أبلغت باختفائه.


وعلى الفور توجهت الشرطة إلى منزل المجني عليه, لإبلاغ زوجته بالعثور على جثة زوجها، ليجدونها تجلس تبكي فقدانها لزوجها، وهنا أبلغها رجال الشرطة بوفاة زوجها ظلت الزوجة تصرخ واستطاعت تمثيل دور المرأة المكلومة بكل اقتدار وذهبت مع رجال المباحث للتعرف على الجثة، وبعد أن تعرفت عليه.


بدأ رجال المباحث في الاستماع إلى أقوال الزوجة, والتي أكدت أن زوجها اتصل عليها قبل اختفائه وأبلغها أنه سيتأخر في المصنع, وكانت تلك آخر مكالمة بينهما، حاولت بعدها الاتصال به أكثر من مرة لكنها وجدت هاتفه مغلقًا.


وشك رجال المباحث، في أمرها بعد تغيير أقوالها أكثر من مرة، ليقوموا بتفتيش مسكن الزوجية، وأثناء ذلك وجد رجال المباحث آثار دماء أسفل الفراش، وبسؤال الزوجة عنها ارتبكت، وبمحاصرتها بأقوالها والتى تغيرت أكثر من مرة اعترفت الزوجة بجريمتها وأنها كانت على علاقة آثمة مع سائق، يأتي إليها المنزل بعد خروج زوجها لعمله وكان يدخل من نافذة دورة المياه، ويخرج منها حتى لا يراه أحد الجيران، وقبل الجريمة بيوم, سمعها زوجها وهي تتحدث لعشيقها، وشك في امرها مما دفعها للتخلص منه.


في اليوم التالى، أثناء نوم زوجها اتصلت بعشيقها ليأتى إلى منزل الزوجية، ودخل بطريقته المعتادة، وخنق الاثنان الزوج بالوسادة  وطعناه حتى تأكدا من وفاته وقاما بلفه بملاءة وألقياه في المصرف، ليتم القبض على العشيق وإحالتهما للنيابة والتى قررت حبسهما وإحالتهما إلى محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار إبراهيم الطربلي، وعضوية المستشارين حسام الصياد وإيهاب شعبان، وأمانة سر عبد الجليل خليفة، والتي قضت بإعدام المتهمين شنقًا.