نقص حاد في الادوية في سوريا وسكان الأرياف الأكثر تضرراً 2012- م 04:30:43 الثلاثاء 07 - اغسطس جنيف - أ ف ب تعاني سوريا من نقص حاد في الادوية وسكان الارياف الاكثر تضررا باعمال العنف التي بدأت في مارس 2011 بحسب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 7 أغسطس، من جنيف "تصاعد اعمال العنف مؤخرا الحق اضرارا كبيرة بالمصانع المحلية لانتاج الادوية قرب حلب وحمص ودمشق". كما كان لقلة المواد الاولية والعقوبات والكلفة المرتفعة للبنزين وقع على البلاد التي كانت تنتج حتى الان 90% من الأدوية التي تحتاج إليها. وتفتقر سوريا الى المضادات الحيوية لمعالجة الاشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية تفاديا لاي التهاب وايضا للأدوية لمعالجة الإمراض المزمنة. واشار المتحدث الى ادوية ضد السل والتهاب الكبد وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان. اضافة الى النقص الحاد في الادوية اغلقت العديد من المستشفيات ومراكز العلاج أبوابها بسبب المعارك. وحاليا توزع منظمة الصحة العالمية مساعدة طبية لحوالى 700 ألف شخص في سوريا. من جهة اخرى اعلن برنامج الاغذية العالمي الثلاثاء ان القطاع الزراعي السوري تضرر كثيرا جراء المعارك مستندا الى تحقيق لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). وذكر البرنامج ان "المحاصيل الاساسية مثل القمح والشعير تضررت كثيرا وكذلك زراعة أشجار الزيتون". والى هذا اليوم قدرت خسائر القطاع الزراعي السوري بـ 1.8 مليار دولار بسبب النزاع ما يؤثر على ثلث سكان الارياف. وحوالي 1.5 مليون شخص إي ثلث سكان الارياف بحاجة الى مساعدة فورية خلال الاشهر الثلاثة او الستة المقبلة. وسيحتاج مليون مزارع الى مساعدة لمواشيهم خلال الفترة نفسها. وفي حال لم تصل هذه المساعدة في الوقت المناسب ستنفق المواشي في الأرياف خلال بضعة اشهر. وقالت وكالتا الامم المتحدة "اننا بحاجة الى تحرك عاجل مع اقتراب فصل الشتاء". وخسر العديد من المزارعين مواشيهم ومحاصيلهم كليا او جزئيا بسبب المعارك والجفاف لفترات طويلة. واشارت معظم الاسر المتضررة للوكالتين الى تراجع المداخيل المصحوب بزيادة النفقات. وقالت الوكالتان "قلص العديد عدد الوجبات ويتناولون اطعمة رخيصة وذات نوعية ادنى ويقسطون شراء الاغذية او يجدون عملا لاولادهم بدلا من إرسالهم إلى المدرسة". ووجه البرنامج نداء دوليا لمساعدة سوريا بقيمة 103.2 مليون دولار، إلى هذا اليوم لا يزال يحتاج إلى 58.9 مليون دولار من الاموال المطلوبة.