وزير التعليم العالي: الإسكندرية وجامعتها تحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين

وزير التعليم العالي في ختام احتفالات جامعة الإسكندرية بيوبيلها الماسي
وزير التعليم العالي في ختام احتفالات جامعة الإسكندرية بيوبيلها الماسي
شهد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الخميس 21 ديسمبر، فعاليات ختام احتفالات جامعة الإسكندرية بيوبيلها الماسي، الذي تنظمه الجامعة.

جاء ذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على إنشائها، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، و د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، و د.محمد سلطان محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب. باسم عزت علام نائبًا عن وزير الدفاع، و د.عصام خميس نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي، و د.عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، و عدد من رؤساء الجامعات وأعضاء مجلس النواب، و السادة نواب الجامعة وعمداء الكليات.

توجه وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار في مستهل كلمته بخالص التهنئة القلبية لأسرة جامعة الإسكندرية إدارة وأساتذة وطلابًا وعاملين بهذه المناسبة السعيدة، متمنيًا لها أعوامًا طويلة أخرى من العطاء الأكاديمي والمجتمعي المميز.

وأكد د. عبد الغفار المكانة الرفيعة التي تحتلها محافظة الإسكندرية وجامعتها في قلوب المصريين وعقولهم؛ والارتباط التاريخي بينها وبين فكرة التنوير، سواء بمعناها الحرفي حيث كانت منارة الإسكندرية تضيء للسفن أو بمعناها الثقافي، حيث مكتبة الإسكندرية التي كانت ومازالت تنير العقول.

وأشار الوزير إلى الدور الوطني والرائد لجامعة الإسكندرية وباقي الجامعات المصرية في مواجهة التحديات وطرح الحلول للمشكلات، لافتًا إلى أن الجامعات هي موضع الأمل في تحقيق تطلعات المجتمع المصري في التقدم والتنمية، والعودة ببلاده إلى مصاف الدول القائمة على العلم، والرائدة لغيرها في كل المجالات.

وأوضح د.عبد الغفار أن وصول الجامعات المصرية إلى موقع القيادة لغيرها من مؤسسات العمل الوطني أصبح قريبًا للغاية، منوهًا إلى ما تعيشه الجامعات من جهود التطوير والتحديث والانفتاح على المؤسسات المناظرة المتقدمة في العالم، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت فيها الجامعات تحركًا جادًا في اتجاه التطوير والتحديث لمختلف مكونات المنظومة التعليمية والبحثية، وعلى وجه الخصوص الزيادة الكمية في أعداد الجامعات والكليات، واكبها في الوقت نفسه اهتمام غير مسبوق بجودة المكون الأكاديمي، مؤكدًا أنه كان للتنسيق والتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أكبر الأثر في تنامي أعداد الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي.

وأكد الوزير أن دخول بعض الجامعات المصرية ضمن تصنيفات أفضل جامعات العالم خلال السنوات الأخيرة يؤكد على أمرين، أولهما أننا بدأنا نتعامل مع هذه الأدلة والتصنيفات بطريقة أكثر إدراكًا لطبيعتها، والآخر: أننا مقبلون خلال السنوات القليلة القادمة على تحقيق إنجازات أفضل في هذا المجال من خلال صعود ملموس لعدد كبير من جامعاتنا في هذه التصنيفات.

وفي ختام كلمته أشار د.عبد الغفار إلى أن الاحتفاء بالعيد الماسي لجامعة الإسكندرية يؤكد عراقتها ومكانتها العلمية الرفيعة؛ بما خرجته من علماء كبار في شتى التخصصات، يتصدر بعضهم تخصصاته في مؤسسات دولية مرموقة، لافتًا إلى أنه ليس غريبًا في ظل مستوى الجامعة المميز أن يخرج من بين جدرانها قامة مثل د.أحمد زويل عالم مصر الكبير، وأن تضعها بعض التصنيفات الدولية ضمن نسبة 4% من أفضل جامعات العالم، معربًا عن ثقته في أن القادم من أيام جامعة الإسكندرية وأعوامها بل جامعات مصر ومؤسساتها التعليمية سيكون أفضل وأكثر إشراقًا، لتكون الجامعات المصرية بحق قاطرة التقدم والتنمية لهذا الوطن العزيز.

ومن جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حبه لجامعة الإسكندرية باعتباره أحد خريجيها من كلية الصيدلة، مؤكدًا على أن هذا مبعث فخر واعتزاز له طوال حياته، موجهًا الشكر إلى الأساتذة الذين أثروا الحياة التعليمية والعلمية والثقافية بالجامعة.

وأضاف قداسته أن الإسكندرية هي عاصمة الثقافة في العالم وعروس البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أنه تعلم في جامعتها مفاتيح النجاح كالنظام والدقة، داعيًا الجميع إلى ضرورة ربط العلم بالصناعة والصناعة بالمجتمع، بما يعزز دور مصر في العالم.

ومن جانبه أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف دور الجامعات العظيم في نشر العلم والثقافة والتنوير وإسهامها في نهضة الدول، مشيدًا بإبداعات وابتكارات طلاب جامعة الإسكندرية، مشيرًا إلى رعاية واهتمام القيادة السياسية بها من خلال إنشاء صندوق خاص لرعاية المبتكرين والنابعين؛ لما هذه الإبداعات من دور كبير في تحقيق نهضة مصر المنشودة، آملاً أن يسهم هذا الصندوق في تشجيع الشباب على الإبداع والابتكار؛ تأكيدًا على أن المرحلة المقبلة مرحلة زادها العلم والتقدم.

وأضاف د.جمعة أن مصر ستظل تواجه الجهل بالعلم والظلام بالنور والإفساد والتخريب بالبناء والتعمير، مشيرًا إلى أن مصر ماضية في تحقيق نهضتها من خلال إعلاء قيمة الكفاح والعيش الإنساني وترسيخ القيم الإنسانية.

ومن جانبه أيضًا أكد د.محمد سلطان محافظ الإسكندرية مكانة جامعة الإسكندرية على مستوى مصر وخارجها، مشيرًا إلى أنها جامعة متميزة وبيت خبرة تتعاون معه كافة مؤسسات المحافظة؛ بهدف خدمة المجتمع السكندري والمصري بوجه عام.

ومن جانبه أكد د.عصام الكردي رئيس الجامعة قيمة جامعة الإسكندرية العلمية والتعليمية، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تسير على خطى الرواد الأوائل في تطوير أدائها أكاديميًّا وإداريًّا وتعليميًّا؛ حتى يتعاظم عطاؤها في منظومة  التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

وأضاف د. الكردي أن الجامعة قد قطعت شوطًا كبيرًا على طريق التطوير، وتنامى عدد طلابها وطالباتها وهيئة التدريس والعاملين بها، وتوسعت في إنشاء فروع لها خارج الإسكندرية في مصر ولبنان وجنوب السودان، وتشاد، فضلاً عن مواكبة الجامعة لتطور العلوم والفنون والآداب والتخصصات الجديدة في المرحلة الجامعية الأولى، وكذا في الدراسات العليا، وعلى الأخص في مجال الطب والهندسة والعلوم والزراعة.

كما أشار رئيس جامعة الإسكندرية إلى دور الجامعة في خدمة المجتمع، ودورها الوطني الرائد في إحياء مكتبة الإسكندرية، داعيًا كافة رجال المجتمع المدني إلى دعم الجامعة في تنفيذ خطتها الطموحة لتطوير برامجها العلمية واستحداث كليات جديدة، لافتًا إلى أن الجامعة لديها إستراتيجية لتطوير أدائها الجامعي من خلال تطوير مناهجها، وإعادة النظر في لوائح الكليات والمعاهد لتواكب الحديث في مجال التخصص.

وأضاف د. الكردي أن الجامعة بصدد تنفيذ خطة لتطوير أدائها الإداري من خلال برامج تنمية لإعداد قيادات الصف الثاني والثالث وتأهيلها لتحمل المسئولية، منوهًا أن الجامعة نجحت في توطيد علاقاتها الإفريقية والأورومتوسطية والأوروبية والصينية واليابانية انفتاحًا على جامعاتها المتميزة.

وأعلن رئيس جامعة الإسكندرية عن تدشين رابطة لخريجي الجامعة وإشهارها، داعيًا الطلاب والخريجين إلى الانضمام إليها؛ لتكون رمزًا للتواصل بين الأجيال واستمرار العلاقة مع الجامعة سواء داخل مصر أو خارجها.

وعلى هامش الاحتفالية تم تكريم عدد من رموز الجامعة من خريجيها وعلمائها الكبار، الذين أثروا بشكل بارز دور الجامعة داخل مصر وخارجها.

ومن ناحية أخرى تفقد د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود.عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية معرضًا لأفضل الابتكارات لطلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، التي صممها فريقPegasus aerodesign  وحاز بها على المركز التاسع عالميًّا في مسابقة sae aerodesign لمحاكاة الطائرات، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما تفقد الوزير المعرض المصور لجامعة الإسكندرية الذي يضم أبرز الوثائق والصور التي توثق لمراحل إنشاء الجامعة وكلياتها وتطورها، وأبرز قياداتها ومفكريها وعلمائها.