عبد الغفار يشهد فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ10 للعام المصري الألماني

وزير التعليم العالي والبحث العلمي
وزير التعليم العالي والبحث العلمي
شهد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح الأحد 26 نوفمبر، فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا، والذى تنظمه الهيئة الألمانية للتبادل العلميDAAD.

حضر الافتتاح جيورج لوى السفير الألماني بالقاهرة، ود. مارجريت وينترمانتل مدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، د. فريثجوف مينيل نائب المدير العام للتعاون الدولي بوزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة.

في بداية فعاليات الاحتفال وقف الحضور دقيقة حداداً على أرواح شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي ببئر العبد بشمال سيناء، وقدم الوزير خالص تعازيه وتعازي الوزارة وجميع العاملين بالجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن مصر مقدر لها محاربة الإرهاب الجبان، مشددًا على أن ذلك لن يمنعنا عن التقدم والاستمرار في العطاء، وأن خير دليل على ذلك احتفالنا اليوم بمرور عشرة أعوام على العام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا، مطالبًا باستمرار التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والألمانية.

 وفى كلمته أكد د. عبد الغفار أن التعاون المثمر والبناء بين البلدين خلال الفترة الماضية يعطى المزيد من الطموحات لتحقيق مستوى أعلى من التعاون العلمي والبحثي بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن تطوير العلم يعد من أهم جوانب الحضارة والقوة للبلدين بالاعتماد على الابتكار والمعرفة، موضحًا أن التعليم والبحث العلمي يعدان المحركان الرئيسان للابتكار والمعرفة اللذان أصبحا المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في أي بلد.

وشدد الوزير على أهمية دعم التعليم والبحث العلمي والابتكار كركائز أساسية لتحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، والتي تمثل خطوة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة لمصر، وهو ما تنشده القيادة السياسية بالعمل على رفع مكانة مصر لتكون ضمن أكبر 30 دولة بالعالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية والقدرة على التنافسية فى السوق العالمي .

وأكد د. عبد الغفار أن الوزارة تثمن الدور الذي تضطلع به وزارة التعليم والبحث العلمي الاتحادية بألمانيا BMBF، ووكالة إدارة المشروعات DLک، والهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD في تعزيز التعاون العلمي بين البلدين لأكثر من عقد من الزمان مما ساهم فئ دعم الباحثين في مصر.

وأوضح الوزير أن عدد المبعوثين المصريين  بألمانيا وصل إلى  2000 مبعوث على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أنه خلال هذه السنوات قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدور حيوي في تسهيل أنشطة التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والألمان والمؤسسات البحثية في البلدين، حيث تتيح برامج التعاون العلمي والتكنولوجي الألمانية المصرية التي يديرها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجيةSTDF، ووزارة التعليم والبحث العلمى الألمانية BMBF للباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية الألمانية والمصرية إجراء مشاريع بحثية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الزيارات؛ بهدف تبادل المعارف والخبرات، من خلال برنامج صندوق البحوث الألماني المصري GERF.

واستعرض د. عبد الغفار بعض نماذج التعاون بين مصر وألمانيا كالاتفاقيات المبرمة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمى من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمشروعات؛ بهدف تمكين عدد كبير من الطلاب المصريين من اكتساب معارف جديدة وتجارب الحياة في ألمانيا، وتشمل هذه البرامج برنامج الابتعاث طويل الأجل GERLS، وبرنامج المهمات العلمية قصيرة المدى GERSS، بالإضافة إلى ذلك تم إبرام خمسة برامج ماجستير بين الجامعات المصرية والألمانية في مجالات متعددة التخصصات، منها: إدارة التعليم الدولي بين جامعتي حلوان ولودويسبورج للتعليم الألمانية، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بين جامعتي القاهرة وكاسل، والعمرانية المتكاملة والتصميم المستدام بين جامعتي عين شمس وشتوتجارت.

وأضاف الوزير أن هناك عدد من الركائز الأخرى للتعاون المصري الألماني، حيث تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية فى كلا البلدين، منها: فرع جامعة برلين فى الجونة، والتبادل الطلابى بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، وافتتاح مكتب الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم والإنسانيات AGYA  في القاهرة.

وأشار د. عبد الغفار إلى أنه جار حاليًا إجراء العديد من المناقشات والمباحثات حول تدويل التعليم، وتطوير برنامج صندوق البحوث الألماني المصري (GERF)، مقترحا دراسة وتنفيذ برنامج جديد للابتكار فى إطار مشروعات "العلوم والصناعة".

وأوضح عبد الغفار أن من قنوات التعاون الأخرى والتى شهدت نجاحًا كبيرًا بين مصر وألمانيا هو التعليم الفنى، مؤكدا أهمية المباحثات والمناقشات التى تتم خلال هذه الفترة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمى حول الخطوات والإجراءات اللازمة للتعاون فى مجالات التعليم المهنى والتقنى والصناعى لخدمة أغراض التنمية فى مصر.

وفى ختام كلمته أكد د. عبد الغفار أن الهدف الأساسى للمجتمع العلمي هو المساهمة الحقيقية في خطة التنمية المستدامة للدولة، مشيراً إلى أننا نهدف أيضاً إلى تطوير حلول مبتكرة لتحدياتنا وتشجيع اعتمادها من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر مع مجتمع البحث العلمي بألمانيا، وإرساء قواعد وضوابط قوية؛ لإنشاء آليات لاجتماعات علمية دولية وتعاون بناء.

ومن جانبه أكد السفير الألماني بالقاهرة أن الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصري الألماني للعلوم والتكنولوجيا يعد فرصة حقيقية للتعرف على ما تم إنجازه بين الجانبين على الصعيد العلمي والبحثي.
وأعربت مديرة هيئة التبادل العلمي الألمانية في كلمتها عن خالص تعازيها لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي، مؤكدة استمرار التعاون بين مصر وألمانيا في جميع المجالات خاصة المجالات التعليمية والبحثية.

كما استعرض نائب المدير العام للتعاون الدولي بوزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية أوجه التعاون بين الوزارتين، وكذلك بين أكاديمية البحث العلمي المصرية ونظيرتها الألمانية، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات العلمية الألمانية بداية من وزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية وهيئة التبادل العلمي الألمانية وكافة المؤسسات شاركت فى تحقيق هذا النجاح الذى أثمر عنه عدة أنشطة ومشروعات منها: برنامج الابتعاث طويل الأجل GERLS، وبرنامج المهمات العلمية قصيرة المدى GERSS، فضلا عن زيادة تبادل الخبرات بين العلماء المصريين والألمان.

ومن جانبه أعلن د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عن تدشين الأكاديمية العربية الألمانية ومقرها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والتى تهدف إلى تقديم منح للطلاب والباحثين فى عدد من التخصصات المختلفة، وكذلك تبادل الطلاب والباحثين بين الجانبين.
شهد الاحتفالية د. عماد حجازي مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، ود. فيرينا ليبر الباحث الرئيسى بالأكاديمية العربية الألمانية للعلوم والإنسانيات.