«غليان» في إثيوبيا.. احتجاز الملياردير العمودي بالسعودية يهدد حلم «النهضة»

محمد العمودي - رجل الاعمال السعودي
محمد العمودي - رجل الاعمال السعودي
يبدو أن ضربات مكافحة الفساد بالرياض ألقت بظلالها على العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، بعد أن أصبح مشروع بناء سد النهضة الأثيوبي مهدد بالاستمرار، بعد إلقاء القبض على رجل الأعمال السعودي المقيم في إثيوبيا محمود العمودي بتهمة الفساد.

والعامودي أحد أكبر المستثمرين والمساهم الرئيسي في سد النهضة؛ حيث أعلن مسبقًا عن تبرعه بـ88 مليون دولار لصالح بناء السد، وذلك ضمن المبادرة التي أعلنتها أديس أبابا لتمويل السد ذاتيًا.

ويشارك محمد العمودي رجل الأعمال السعودي الموقوف، في إنشاء سد النهضة من خلال شركاته المختلفة، ويمد السد بالأسمنت من خلال مصنعين يتم توريد معظم إنتاجهما لإنشاء السد.

و محمد العامودي، ولد في إثيوبيا لأب سعودي، وتعد شركاته الأكبر من بين استثمارات القطاع الخاص في إثيوبيا، خاصة بعد بناء مصنعين لإنتاج الأسمنت، فضلا عن عدة مشروعات أخرى في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب وزراعات وإنتاج البن والأرز.

كما يحتكر «العمودي» إنتاج الأسمنت في إثيوبيا وعبر مشاركة شركاته كمقاولي إنشاءات في سد النهضة وباقي السدود، وتركزت استثمارات العمودي في أثيوبيا على إقامة مشروعات منذ منتصف الثمانينات، في عهد حكومة منجستو هيلي مريم.

وتبلغ تكلفة إنشاء سد النهضة نحو 5 مليارات دولار، أغلبها تمويل حكومي من جانب إثيوبيا، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الدولية، ومنها الصين، حيث تعد شريكا أساسيا في بناء السد منذ عام 2013، حين وقعت شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع شركة المعدات والتكنولوجية المحدود الصينية، اتفاقية لإقراض أديس أبابا مليار دولار؛ من أجل بناء مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية لمشروع السد النهضة، بالإضافة إلى الخبرات البشرية التي تشارك بها الصين، كما قام بنك الصين الصناعي بإقراض إثيوبيا 500 مليون دولار في عام 2010؛ من أجل إعداد الدراسات للسد في بدايته لتصبح أكبر دولة مشاركة في بناء السد.

وتعد إيطاليا أحد المساهمين في مشروع السد، وذلك من خلال شركة ساليني إمبراليجيو المختصة بتشييد السدود، وهي التي تقوم على بنائه منذ عام 2011، كما تشارك كل من قطر وتركيا في التمويل من خلال مشروع استثماري وزراعي ضخم، تموله الدوحة وأنقرة لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في منطقة السد.