أساتذة المخ والأعصاب: السكتة الدماغية تصيب 270 ألف مصري سنويا


 

  عقدت إحدى شركات الأدوية، مؤتمر صحفي، صباح الْيَوْمَ الخميس 19 أكتوبر، على هامش مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخامس للسكتة الدماغية.

 عرض المؤتمر أهم إنجازات المشروع القومي لعلاج السكتة الدماغية على نفقة الدولة، الذي أطلق في يونيو 2016 بهدف خفض عدد الوفيات ومواجهة المضاعفات الصحية لحالات الإصابة بالسكتة الدماغية وتخفيف العبء الاقتصادي الناجم عن حالات الإعاقة أو الموت التي يسببها هذا المرض.

يسعى المؤتمر الخامس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسكتة الدماغية لرفع الوعي حول أهمية كل ثانية لإسعاف المريض بعد التشخيص وأهم الممارسات التي ينبغي إتباعها لإنقاذ مرضى السكتات الدماغية، حيث احتلت السكتات الدماغية المركز الثاني بين الأمراض المسببة للوفاة في مصر، وفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية. 

وصرح د.مجد فؤاد زكريا أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس و رئيس المشروع القومي لعلاج السكتات الدماغية على نفقة الدولة  "في خلال عامي 2016-2017، نجحت وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع "بوهرنجر إنجلهايم" في زيادة عدد المستشفيات التي تقدم علاج السكتة الدماغية بنسبة 57% ، وزيادة وحدات علاج السكتة الدماغية بأكثر من 200%، وبالتالي أصبحت مصر تحتل المركز الأول في عدد وحدات علاج السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يوجد في مصر أعلى معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية على المستوى الإقليمي

يهدف المشروع القومي للسكتة الدماغية إلى افتتاح 53 وحدة جديدة لعلاج السكتات الدماغية في كافة أنحاء البلاد، حيث يغطي حاليًا 17 محافظة ويهدف إلى الوصول إلى 27 محافظة خلال هذه الفترة.

وقال الدكتور هاني عارف أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس ورئيس المؤتمر: "أثبت بروتوكول العلاج الجديد أنه أكثر العلاجات فعالية؛ حيث يقلل بشكل ملحوظ من المضاعفات التي تسببها السكتة الدماغية وينقذ الكثير من الأرواح، ويظهر في مصر حوالي 270,000 حالة إصابة بالسكتة الدماغية كل عام مرجعاً للنسب العالمية، ولقد قمنا حاليا بالكثير من الإنجازات والأوراق البحثية لتحسين إدارة السكتة الدماغية في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، ومع ذلك، فإننا لا نزال نواجه الكثير من التحديات من ضمنها تدريب المهنيين الرعاية الصحية و الأطباء بالإضافة الى الوعي و وصول المرضى إلى المستشفيات في وقت متأخر".

وأعرب  د.محمد الضبابي مدير الشركة الراعية، عن فخره بإنجازات البرنامج القومي لعلاج السكتة الدماغية في مصر، مؤكدا أن الدعم الذي قدمته وزارة الصحة جزءًا لا يتجزأ من نجاح البرنامج،لافتا إلى تعاون الشركة مع الوزارة وكافة الأطراف المشاركة للاستفادة من هذه الإنجازات ليس في زيادة عدد وحدات علاج السكتة الدماغية في جميع أنحاء مصر فحسب، ولكن في تقليل وقت التدخل الطبي "معدلات انحلال التجلط" لتحقيق النجاح في إنقاذ أي شخص يتعرض للإصابة بالسكتة؛ حيث تعتبر السكتات من أهم مسببات الوفاة في مصر وأصبحت تشكل تحديًا للصحة العامة ونحن نسعى لتغيير ذلك.

تدعم الشركة مبادرة علاج السكتات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأطباء من خلال برنامج "تدريب المدربين" التعليمي لإدارة هذا المرض، والذي قدم التدريب لألف طبيب حتى الآن في مصر ويستهدف البرنامج تدريب 800 طبيب بنهاية عام 2018، ويعتبر الأطباء الحاصلون على التدريب مؤهلين لتدريب أطباء آخرين في مستشفياتهم، مما يحدث تأثيرًا قويًا وممتدًا فيما يتعلق بنقل المعرفة.

وأضاف الدكتور محمد الضبابي: " ضاعفنا عدد وحدات علاج السكتة الدماغية ثلاث مرات خلال عامي 2016-2017 ، ونهدف إلى وصول معدل انحلال التجلط في مصر إلى المستوى العالمي وهو متوسط من 18 إلى 20 %.
ناقش أطباء المخ والأعصاب خلال المؤتمر تقنيات العلاج الفوري بمجرد ظهور المرض لإنقاذ أرواح المرضى، وتقليل الوقت المستغرق بين دخول المريض المستشفى وبدء تلقي العلاج، وتحسين نتائج العلاج بين حالات الإصابة.
يمكن أن تشمل أعراض المرض تنميل مفاجئ أو شعور بضعف في الوجه، أو الذراعين، أو القدمين في أحد جانبي الجسم، بالإضافة إلى صعوبة النطق، واعتلال الرؤية، واختلال التوازن، والصداع الشديد.
وأكد الخبراء على أهمية طريقة F.A.S.T "عاجل" لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة، وهي تنميل الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، ووقت طلب المساعدة.
كلما زاد الوقت المستغرق قبل علاج السكتة الدماغية زادت فرصة حدوث تلف في المخ بسبب المرض،  ويزيد التدخل الطبي السريع بعد ظهور الأعراض مباشرة من فرصة إنقاذ حياة المريض وجدوى إعادة تأهيل المريض.
وتهدف المبادرة إلى زيادة وحدات علاج السكتات الدماغية داخل المستشفيات لتقليل أعباء الإعاقة التي قد تسببها السكتات من خلال تحسين مستوى وسرعة الرعاية التي يقدمها الفريق الطبي.
 كما يقلل التشخيص السريع والتدخل الطبي الفوري "أقل من 60 دقيقة والمعروفة بالساعة الذهبية" من فرص حدوث مضاعفات، كما يمكن أن يقلل توافر وحدات علاج السكتة الدماغية في المستشفيات ، بالإضافة إلى وجود طاقم طبي مؤهل وفريق تمريض متخصص وغيرهم من المساعدين الحاصلين على التدريب اللازم والخبرة الكافية في علاج السكتات من الوقت اللازم للعلاج.