سعد الزنط: بيان «حماس» اليوم خطوة جيدة ولكن علينا أن نتمهل في تقدير الموقف

د. سعد الزنط - مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية
د. سعد الزنط - مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية
أعلن وفد حركة حماس المتواجد حاليًا في القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ورئيس حماس في غزة، يحي السنوار، عن ٤ قرارات استجابة للمطالب المصرية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، أولها حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.


قال د. سعد الزنط مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن بيان حماس خطوة على المستوى العام جيدة ومشجعة ولكن التجربة معها علمتنا أن نتمهل في تقدير الموقف حتى نرى ما سيكون على أرض الواقع .


وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أعتقد أن البنود الأربعة الواردة في بيان "حماس" جميعها تصب - إن تزامنت مع الالتزام - فإنها تمثل قاعدة يمكن البناء عليها؛ وخاصة أنها اتخذت من مفاوضات القاهرة في عام ٢٠١٠ أساس، والحقيقة أن الاتفاق المشار إليه كان رائعا لكن القاهرة فوجئت بأن وفد حماس في لحظة التوقيع قد ذاب تماما ؛ وفى كل الأحوال ورغم ضياع كل هذه السنوات وما ترتب عليه من تراجع شديد لفرص الحل لكن حسنا لو تمكن الجانبين الفلسطينيين من انجاز الاتفاق وتنفيذ ما ورد بالاتفاقية التي وقعتها السلطة وتركتها حماس آنذاك.


وعن تأثير الاقتراب الفلسطيني من تنفيذ اتفاق للعودة إلى جادة الطريق، أوضح «الزنط» أنه سيكون له تأثير كبير على الاتجاه الشرقي للحدود المصرية والمساعدة على خفض حدة وعدد ونوعية العمليات الإرهابية في سيناء ؛ فقد ثبت أن هناك تآمر أمنى واقتصادي فوق وتحت الأرض من جانب حماس وبعض فصائلها.


وأكد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن هناك صفحة جديدة ومتأخرة تكتب الآن في أهم ملفات العرب الموجعة لأمنهم القومي ؛ إن أخلصت الأطراف الفلسطينية وإن وجدت الدعم العربي وصادفت التجاوب الإسرائيلي، وإن تمكنت أمريكا من إدارة كل ذلك بموضوعية وأمانة فقد نكون قد اقتربنا من اقتناص آخر الفرص المتاحة في الملف المستحيل.


وأشار «الزنط» إلى أن هذه الخطوة سوف تدعم الرئيس جدا في تحركاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وستعطى له مساحة أكبر على طلب الدعم الأمريكي والدولي وتوفر له مزيد من القدرة على إثبات عودة مصر لدورها المؤثر.


يذكر أن وفد حماس، قال في بيانه، الصادر اليوم، إنهم دعوا حكومة الوفاق الوطني لاستلام عملها فورًا في غزة والقيام بمهامها وواجبتها حرصا على تحقيق آمال وتطلعات ومصالح الشعب الفلسطيني.


وذكر البيان أن الحركة وافقت على إجراء انتخابات عامة، وأيضا استعداد الحركة لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة.