الرئيس الفلسطيني: القدس هي الأساس وبدونها لا توجد دولة فلسطينية

 محمود عباس
محمود عباس
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حركة فتح صاحبة المشروع الوطني والنضال وستبقى كذلك حتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.


جاءت تصريحات الرئيس عباس خلال استقباله، مساء اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الهيئات التنظيمية وكوادر حركة "فتح" في المحافظات الشمالية التابعة لقطاع غزة.


وأضاف: "بوجود تنظيم قوي تكون فتح قوية، وبوجود فتح قوية يكون المشروع الوطني الفلسطيني قوي، وهذه الروح القوية نريدها لأن التحديات القادمة صعبة، نريد مواجهتها موحدين".


وأكد الرئيس عباس أن القدس هي الأساس وبدونها لا توجد دولة فلسطينية، وبدون الأقصى والكنيسة لا توجد مقدسات، وبوحدة وبصمود الفلسطينيين يتحقق الانتصار.


وأضاف : "الاحتلال حاول استغلال الأوضاع، التي حدثت في المسجد الأقصى المبارك يوم 14/7/2017، وتركيب بوابات وكاميرات للمراقبة على أبواب المسجد الأقصى، فوقف أهل القدس رجالاً ونساء وأطفالا وشيباً وقفة رجل واحد ليقولوا للاحتلال "لن نسمح بأي تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك"، والقيادة وقفت معهم وأيدت مطالبهم، وأكدت أن مطالب أهل القدس هي مطالب كل الشعب الفلسطيني، فأزيلت البوابات والكاميرات لتنتصر القدس وينتصر شعبنا العظيم".


وتابع الرئيس الفلسطيني قائلاً "أجرينا اتصالات مع الاشقاء العرب في الأردن ومصر والسعودية والمغرب وغيرها من الدول العربية، خاصة مع الأردن لأننا متشابكون بذات المصير، وهم المشرفون على المقدسات في مدينة القدس المحتلة، ونحن أصحاب السيادة، لذلك لا بد من التنسيق والتشاور المستمر لحماية مقدساتنا، وقد تشرفنا بزيارة الملك عبد الله الثاني، التي تطرقت لكل القضايا المشتركة والتنسيق المستمر على أعلى المستويات بين فلسطين والأردن".


في سياق أخر، قال الرئيس عباس :إن الإجراءات التي اتخذناها في قطاع غزة هي إشارة واضحة لقيادة "حماس" بضرورة التراجع عن إجراءاتها وحل ما يمسى اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة، والذهاب إلى انتخابات عامة، ولكن إذا أصرت "حماس" على الرفض فإننا ماضون في إجراءاتنا، التي ستتصاعد.


وأضاف: "حماس للأسف لم تتجاوب مع النداء الذي أطلقناه لتحقيق الوحدة الوطنية خلال أحداث الاقصى، واستمرت بإجراءاتها التي بدأتها بتشكيل اللجنة الإدارية، التي هي عبارة عن حكومة، وذهبت بها للمجلس التشريعي من أجل تشريعها".


وأوضح قائلاً: الإجراءات التي اتخذناها ليست عقابية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنما هي إشارات  واضحة لقيادة حماس بضرورة التراجع عن ما قامت به، وبأننا جادون في الاستمرار بهذه الاجراءات في حال استمرارهم بعدم التجاوب مع نداءاتنا لتحقيق الوحدة الوطنية.


وتابع الرئيس عباس "نقول لحماس وبشكل واضح، نحن جاهزون للتراجع عن هذه الإجراءات، إذا قمتم بحل ما يسمى باللجنة الإدارية، وقمتم بالسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل بحرية واستلام زمام الأمور في قطاع غزة، ووافقتم على إجراء الانتخابات العامة ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم".


يذكر أن الساحة الفلسطينية تشهد انقساماً منذ العام 2007 حينما سيطرت حركة حماس ذات التوجهات الإسلامية على قطاع غزة، وما تلاه من ظهور سلطتين تنفيذيتين فلسطينيتين إحداها في الضفة الغربية تسيطر عليها حركة فتح والأخرى في غزة تسيطر عليها حماس.