أبو الغيط: عودة الشرعية لليمن الخطوة الأولى على طريق إعادة البناء

 أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

ثمن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتحركاته من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو مزيد من العنف وتهيئة السبيل أمام التسوية السياسية.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم الاثنين، فـي الاجتماع التشاوري على مستوى المندوبين الخاص بمناقشة الأزمة اليمنية، للاستماع إلى المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، حول  رؤيته لآخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

ودعا "أبو الغيط" الحوثيين والجماعات الانقلابية، إلى تغليب صوت العقل ومصلحة الوطن، وأن تكون فوق أية اعتبارات أو مصالح فئوية ضيقة.

وأكد الأمين العام أن عودة الشرعية لليمن هي الخطوة الأولى على طريق إعادة البناء والخروج من الأزمات الإنسانية المُستفحلة التي تواجه هذا البلد العريق، وهي الضامن لوحدة اليمن وتكامل ترابه الوطني التي نتمسك بها جميعًا ونُعلي من قيمتِها.

وأضاف أنه لا يخفى على أحدٍ خطورة الأوضاع التي تمرُ بها اليمن الذي يواجه الملايين من أبنائه أزماتٍ متعددة، أمنية وصحية وغذائية وإنسانية، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني سيُعاني من آثار هذه الأزمات لفترة طويلة مقبلة.

وأشار إلى أن خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن، بما في ذلك الأنباء التي أصابتنا جميعًا بالصدمة والحزن حول انتشار وباء الكوليرا في العديد من المُدن والمحافظات، والتي تذكرنا بأن بالحرب الدائرة هناك تستدعي حلاً سياسيًا، وأن الأطراف التي تؤجج الصراع، وتُصر على استمرار الوضع الإنقلابي هي التي تتحمل المسؤولية فعليًا عن معاناة الشعبِ اليمني.

وشدد على أن الإجماع العربي منعقدٌ على إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لثلاث مرجعياتٍ رئيسية تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216.

وقال إن هذه المُحددات هي الكفيلة وحدها بأن تضمن تسوية مُستدامة للأزمة، وهي مرجعياتُ نابعةٌ من إجماع توصل إليه الشعبُ اليمني ذاته قبلَ أن تسعى فئةٌ قليلة لاختطاف مصيره ومستقبله.