طرح عقار جديد لعلاج مرضى الغيبوبة الكبدية

 إحدى شركات الأدوية المصرية بطرح عقار جديد
إحدى شركات الأدوية المصرية بطرح عقار جديد

 

قامت إحدى شركات الأدوية المصرية بطرح عقار جديد لعلاج مرضى الغيبوبة الكبدية.

أعلن عن طرح العقار الجديد اليوم الخميس 13 يوليو، في مؤتمر الجهاز الهضمي والكبد بدورته الـ 22 والذي يعقد سنويًا بمدينة الإسكندرية بمشاركة 500 طبيب، بعد موافقة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة والسكان، على الدواء الذي يعد أول علاج مصري لـ "الغيبوبة الكبدية"، وتم توفيره بالسوق في مطلع يوليو 2017.

وقال د. شيرين حلمي المدير التنفيذي لمجموعة شركات فاركو المنتجة للعقار الجديد "أورنيتات"، إن هناك نية لضخ هذا العقار الجديد بالتأمين الصحي والعلاج علي نفقة الدولة خلال الفترة المقبلة.


في غضون ذلك، قال الدكتور حلمي أباظة رئيس جمعية الكبد والجهاز الهضمي إن عقار "أورنيتات" ، يعد العلاج الأمثل لمرضى الغيبوبة الكبدية ومضاعفات التليف الكبدي التي تسبق الغيبوبة، مثل "فقدان التركيز، والارتعاش، واضطرابات النوم.


وأضاف أن العقار ثبتت فاعليته في علاج الغيبوبة الكبدية، موضحًا أن ارتفاع نسبة الأمونيا في الدم تعد السبب الرئيسي للغيبوبة الكبدية المصاحب للتليف الكبدي.


وكشفت الدكتورة سهام عبد الرحيم " أمين صندوق جمعية أمراض الجهاز الهضمى و الكبد"، أن عدد مرضى التليف الكبدي المؤدى لحدوث الغيبوبة الكبدية حوالي مليون مريض في مصر.


ونصحت الأطباء بضرورة المتابعة المستمرة لمريض الكبد وعمل الفحوصات الدورية لتحديد نسبة التليف في الكبد، وكذلك نسبة الأمونيا في الدم، وذلك لمنع تعرض المريض للغيبوبة الكبدية.


وأكدت سهام عبد الرحيم عدم وجود أية أعراض جانبية للدواء الجديد على المرضى اللذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر.


وكشف الدكتور محمد يسرى طاهر "أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب الإسكندرية"، عن مميزات عقار " أورنيتات " الجديد لعلاج غيبوبة الكبد، أنه دواء مصري ذو فاعلية عالية وتكافئ تماماً فاعلية الدواء المستورد، وقد ثبت فعاليتة فى تقليل مستوى الأمونيا فى الدم وشفاء المرضى من الأعراض التى تسبق لحالة الغيبوبة الكبدية كفقدان التركيز والارتعاش.

جدير بالذكر أن مضاعفات تليف الكبد كثيرة منها الاستسقاء وتورم الساقين ودوالى المرىء والصفراء والغيبوبة الكبدية، وتأتى الغيبوبة الكبدية ثانى أهم سبب دخول مريض الكبد إلى المستشفى والعناية المركزة، حيث إن هناك من 30: 40% من مرضى تليف الكبد يصابون بالغيبوبة الكبدية التى تستلزم دخولهم العناية المركزة، وهناك 80% من مرضى تليف الكبد يصابون بما يطلق علية اضطراب المخ غير الظاهر، وهو مرض يجعل المريض غير قادر على القيام بالأعمال البسيطة، سواء فى عمله أو منزله، بالإضافة إلى عدم قدرته على استيعاب الأشياء البسيطة وعدم قدرته على عمل الأشياء المركبة. و تكمن الخطورة التى تصاحب هؤلاء المرضى بعدم قدرتهم على التركيز وقيادة السيارة رغم عدم وجود أى أعراض ظاهرة عليهم، مما يؤدى إلى زيادة نسبة حوادث الطريق ويضاعف من نزيف الأسفلت، وهؤلاء المرضى يتم تشخيصهم عن طريق زيادة نسبة الأمونيا فى الدم، بالإضافة إلى الاختبارات العصبية والنفسية التى يتم إجراؤها على هؤلاء المرضى، والتى تظهر اضطرابهم النفسى والعصبى.


ويكشف الخبراء إلى أن هناك أسبابا عديدة لحدوث الغيبوبة الكبدية، أهمها ارتفاع نسبة الأمونيا فى مرضى التليف الكبدى، وخاصة المتقدم، ومن المعروف أن الكبد يحول الأمونيا إلى بولينا، والتى يتم إفرازها عن طريق الكلى وعند اضطراب وظائف الكبد وحدوث التليف لا يستطيع الكبد التخلص من الأمونيا التى تذهب إلى المخ، وهى تعتبر من السموم التى تؤثر على خلايا المخ بالسلب وتسبب عدم قدرة المريض على التركيز والعمل التوافقى، وتؤدى إلى الغيبوبة التى يطلق عليها الغيبوبة الكبدية.


إضافة إلى الأمونيا كعامل هام لحدوث الغيبوبة الكبدية كذلك، فان زيادة نسبة المنجنيز داخل الخلايا المخية تسبب تورم هذه الخلايا وعدم قدرتها على العمل، وتؤثر بالسلب على وظائف المخ وتسبب أيضا حدوث الغيبوبة الكبدية وهناك عامل آخر يضاف إلى زيادة نسبة الأمونيا والمنجنيز فى الخلايا المخية، وهو زيادة الخلايا الناتجة عن الالتهاب حول خلايا المخ، مما يؤثر بالسلب على وظائف المخ، وأيضا زيادة مستوى المستقبلات العصبية الكاذبة والكورتيزونات العصبية فى المخ يؤثر بالسلب على مراكز المخ المختلفة، ويؤدى إلى اختلال وظائف المخ والغيبوبة الكبدية،ونقص نسبة مادة الزنك المسئول على تحفيز تحويل الأمونيا إلى بولينا فى الكبد. كما أن هناك عوامل تسرع من حدوث الغيبوبة الكبدية فى مرضى التليف الكبدى، مثل نزيف دوالى المرىء والالتهاب البريتونى الأولى والاستخدام المفرط فى مدرات البول والإسهال الشديد ونقص الأملاح والاستخدام العشوائى للمسكنات والمضادات الحيوية لمرضى تليف الكبد دون استشارة الطبيب.