أجري الرئيس عدلي منصور ،الاثنين 18 نوفمبر، حوارا تليفزيونيا مع عبد الحكيم السبتي مدير إدارة الأخبار والبرامج السياسية بالتليفزيون الكويتي، تطرق خلاله إلى العلاقات الثنائية التي تربط مصر بدولة الكويت. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي إن الرئيس عدلي منصور تناول في الحديث الرؤية المصرية لعلاقاتها الخارجية ارتباطا بما شهدته من تطورات عقب ثورة 30 يونيو. وفي بداية الحوار، أعرب الرئيس منصور عن سعادته بزيارة الكويت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، مشيداً بالأجواء الإيجابية للقاءاته مع الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كما أكد أن العلاقات المصرية – الكويتية تفردت دائما بدرجة عالية من الخصوصية، مشيراً إلى أن الكويت جاءت في مقدمة الدول العربية التي سارعت بمساندة مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو. وحول تقييم الرئيس منصور للأوضاع الحالية في مصر من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، أكد أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصويب مسار ثورة 25 يناير التي حاول البعض اختطافها لمصالحه الخاصة. وأوضح الرئيس عدلي منصور أن مصر لديها أربعة مسارات هامة، المسار الأمني، المسار السياسي، المسار الاقتصادي والمسار الاجتماعي، وبدون تحقيق تقدم على المسار الأول وتوفير أمن حقيقي للدولة المصرية فلن يتحقق شيء على صعيد المسارات الأخرى التي ستتأثر سلباً بدورها. وردا على سؤال حول رؤيته لسير عملية إعداد الدستور وما يدور في لجنة الخمسين المناط بها إعداد الدستور الجديد، أشار إلى قراره بتشكيل لجنة لإعداد التعديلات الدستورية وحرص الرئيس على أن تكون عضويتها ممثلة لكافة القطاعات والقوى الوطنية في المجتمع المصري، فضلاً عن تمتعها باستقلالية كاملة وتامة، حتى في قواعد إجراءاتها، مضيفاً أن اللجنة "سيدة قرارها". وفيما يتعلق بسبل النهوض بالاقتصاد المصري وخاصة رؤية سيادته لسبل النهوض بقطاع الصناعات المصرية الذي تأثر بأحداث الثورة، أكد الرئيس منصور أن قطاع الصناعة في مصر من أهم قطاعات الاقتصاد القومي ولكن القطاع واجه عدة مشكلات خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى انه أصدر توجيهاته للحكومة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل العقبات في هذا القطاع الحيوي. وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، تطرق الحوار إلى العلاقات المصرية السعودية وما شكله الموقف السعودي من إعادة بعض الدول الأوروبية لنظرتها وموقفها من ثورة 30 يونيو، حيث أوضح الرئيس أن بيان خادم الحرمين الشريفين عقب ثورة 30 يونيو، مثًل بالنسبة لمصر "وقفة الرجال". وحول العلاقات المصرية الأمريكية، وتقييمه لها ، قال الرئيس منصور إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أن مصر تُجري إعادة تقييم لعلاقتها مع الولايات المُتحدة، وهي العلاقات التي تُقدر مصر أنها أكبر بكثير من أن تختزل في ملف المُساعدات، وأكد في الوقت نفسه على حرص مصر على العلاقات مع الولايات المتحدة. وفي معرض إجابته عن سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية الإيرانية في ظل ما يتردد حول إمكانية تبني مصر لحوار خليجي إيراني، قال الرئيس إن مصر ما بعد ثورة 30 يونيو "المُستقلة القرار" مُنفتحةُ على العالم وتُرحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم، بما في ذلك إيران، وإن جاء ذلك مُرتبطاً بشكل مُباشر بالحرص على أمن الخليج العربي الذي يُعد مسئولية قومية بالنسبة لمصر. وعن الأزمة السورية ورؤية سيادته لمؤتمر "جنيف 2" وهل يمكن أن يكون بادرة الأمل لحل تلك الأزمة، أكد الرئيس أن أي تصعيد عسكري سيكون له نتائج وخيمة علي الشعب السوري وعلى الدولة السورية ولن يؤدي إلا إلى حصد أرواح سورية جديدة. وفيما يتعلق برفع العديد من دول العالم، خاصة الأوروبية منها الحظر على السياحة إلي مصر ، أكد الرئيس وجود إدراك أوروبي ودولي متزايد لحقيقة ما جرى في مصر في 30 يونيو. وأضاف أنه بجانب ما سبق، فإن تلك الدول لديها اقتناع بأن هناك تحسناً ملحوظاً في كثير من المناطق السياحية بالبلاد. ودلل في هذا الصدد على زيارة كأس العالم لمصر خلال الأيام القليلة الماضية وما صاحبها من احتفالية ضخمة تحت سفح الأهرامات.