عبقرية إليحرى ومزاجية نافاس وحالة راموس ودانيلو .. تحكم الحلم الأوروبي

عبقرية إليجرى قائد اليوفى القادم من قمة جبل النجاح الفنى .. والحالة المزاجية لمتاريس الملك ريال مدريد وهما الحارس نافاس والقائد راموس ودانيلو من وجهة نظرى ستكون محطات مهمة فى رسم ملامح البطل بالفصل اﻷخير للحلم الاوروبى .

وصل يوفنتوس إلى القمة التي تمناها المدرب ماسميليانو أليجري، وتكرار محاولة فشلت قبل عامين في التتويج بأغلى الألقاب.. دوري أبطال أوروبا.
 
مواجهة ريال مدريد في وضعه الحالي، مع مدرب مثل زين الدين زيدان، لن يكون بالأمر السهل، فذخيرة الملكي مليئة بالنجوم القادرين على تشكل الخطر على طموحات يوفنتوس في أي وقت، وهو أمر يتطلب من أليجري التفكير بشكل عميق قبل اختيار تشكيلته وطريقته، التي سيبدأ بها نهائي كارديف، غدًا السبت.

طريق إليجري للقمة بدأت منذ الموسم الماضي، حيث اعتمد على خطة أكثر ثباتًا لاختبار صفوفه ونجومه، وهي طريقة 3-5-2، بوجود الثلاثي الدفاعي الشهير، جورجيو كيلليني، ليوناردو بونوتشي، أندريا بارزالي، أمام مرمى بوفون، فيما قام ماركيزيو مع خضيرة وبوجبا بمهام القيادة في الوسط، لإسناد الثنائي ديبالا وماريو ماندزوكيتش.

لكن مع إجراء تغييرات في هيكلة الفريق برحيل بوجبا، وقدوم هيجواين، ودخول الظهير الأيمن داني ألفيس التشكيل الأساسي، تغيرت الملامح، حيث بات أليجري أكثر مرونة في الخطة التي يعتمد عليها، والتي أصبحت تعتمد على ظروف المباراة أكثر من الفلسفة الثابتة، بتشكيل يقوم على هيكلية الدفاع.

الأطراف باتت مصدر القوة في الهجمات، التي يقودها باستمرار داني ألفيس مع أليكس ساندرو، الذي أخذ مكانه في التشكيل الأساسي، وأصبح الظهيران يمثلان قوة هائلة إلى جانب ماندزوكيتش في الميسرة، وكوادرادو في الميمنة.

وفي منطقة العمق، كان الحل يتمثل في الثنائي سامي خضيرة وميراليم بيانيتش، ليمثلا حجر الارتكاز الذي يمثل خط الدفاع الأول، ومثله الانطلاقات الهجومية من العمق.

خطة 3-5-2 الأساسية، بدأت بالتحول تدريجيًا إلى 3-4-3، بانضمام ألفيس إلى خضيرة وبيانيتش وكوادراو، فيما تقدم ماندزوكيتش ليشكل آخر أضلاع المثلث الهجومي، مع ديبالا وهيجواين.
 
نجح أليجري عبر تعديلاته المستمرة في إضافة لمسات هجومية أكثر جمالية لأداء اليوفي، وأصبح الفريق ماكينة تسجيل أهداف، وقادر على تحقيق الفوز في أي وقت في المباراة.

ولعل في الثلاثية التي حققها في مرمى برشلونة في ربع النهائي خير مثال على ذلك، حين اعتمد على خطة مختلفة قوامها 4-2-3-1، والتي تمنح الفريق عمقًا هجوميًا، مع الاستقرار في الناحية الدفاعية، حيث انضم ألفيس وساندرو إلى كيلليني وبونوتشي، مع منح ألفيس حرية الانطلاق للبناء الهجومي من الميمنة، فيما لعب خضيرة وبيانتيتش دور محور العمق، وشكل ماندزوكيتش مع ديبالا وكواردرادو محور الخطر في الوسط، لإسناد المهاجم الوحيد هيجواين.

ويبدو أن هذه الخطة ستكون مفتاح الفوز في نهائي دوري الأبطال، وذلك بتشكيل الضغط اللازم على دفاع ريال مدريد، الذي يعاني بشكل خاص في منطقة العمق، مع تراجع مستوى القائد راموس في التغطية، وعدم جاهزية فاران بالشكل اللازم، إلى جانب الشكوك التي تحوم حول مستوى الظهير الأيمن، دانيلو، في حال مشاركته، وكلها عوامل قد تساعد في لدغ مرمى نافاس في أي وقت من المباراة.

أليجري أخذ وقته في الوصول إلى خلطته السحرية، وخصمه الإسباني لا يمكن التكهن بخطته أو أفكاره، خاصةً مع وجود عدد كبير من اللاعبين على مقاعد البدلاء، والذين يعتبرون مفاتيح متاحة لزين الدين زيدان في قلب الموازين وتغيير الواقع، فهل ينجح أليجري في مخططه حتى النهاية؟