الهجرة العالمية 2024: 281 مليون مهاجر حول العالم والنازحين 117 مليوناً

 الهجرة العالمية
الهجرة العالمية

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة اليوم تقرير الهجرة العالمية لعام 2024، والذي يشير إلى وجود تغيرات كبيرة في أنماط الهجرة العالمية بما في ذلك ارتفاع عدد النازحين ليسجل أرقامًا غير مسبوقة وازدياد التحويلات المالية الدولية بشكل ملحوظ.

 وأصدرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، التقرير رسميًا في بنغلاديش، التي تقف في واجهة تحديات الهجرة، بما في ذلك الهجرة من وإلى البلاد والنزوح.

اقرأ أيضاً|16 قتيلا و28 مفقودا بانقلاب مركب يقل مهاجرين قبالة جيبوتي

وبمناسبة الإطلاق، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب: " يساعد تقرير الهجرة العالمية لعام 2024 على إزالة الغموض وفهم تعقيدات التنقل البشري من خلال البيانات والتحليلات القائمة على الأدلة، ففي عالم يكتنفه عدم اليقين، يعد فهم دينامييات الهجرة أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات مستنيرة واستجابات سياسية فعالة، ويعزز تقرير الهجرة العالمية هذا الفهم من خلال تسليط الضوء على الاتجاهات الموجودة بالفعل والتحديات الناشئة."

ويسلط التقرير الضوء على أن الهجرة الدولية لا تزال محركًا قويًا للتنمية البشرية والنمو الاقتصادي، وهو ما أبرزته زيادة التحويلات الدولية بنسبة تزيد عن 650 في المائة في الفترة من عام 2000 إلى عام 2022، حيث ارتفعت من 128 مليار دولار أمريكي إلى 831 مليار دولار أمريكي. واستمر هذا النمو على الرغم من توقعات العديد من المحللين بأن التحويلات ستنخفض بشكل كبير إثر كوفيد-19.

ومن بين تلك التحويلات البالغة 831 مليارًا، أرسل المهاجرون والمهاجرات 647 مليارًا منها إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويمكن أن تشكل هذه التحويلات جزءًا من الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان، وعلى الصعيد العالمي، تتجاوز هذه التحويلات الآن الاستثمار الأجنبي المباشر الموجود في تلك البلدان.

ومن خلال النظر إلى نتائج التقرير الرئيسية، يتضح أنه في حين أن الهجرة الدولية لا تزال تدفع التنمية البشرية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة؛ فمع وجود ما يقدر بنحو 281 مليون مهاجر دولي في جميع أنحاء العالم، ارتفع عدد الأفراد النازحين بسبب الصراعات والعنف والكوارث وأسباب أخرى إلى أعلى المستويات التي شهدها العصر الحديث، حيث وصل العدد إلى 117 مليون نازحًا ونازحة، مما يؤكد الحاجة الملحة لمعالجة أزمات النزوح.

وبشكل عام، غالبا ما يطغي على الهجرة، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية، السرديات المثيرة للجدل، بيد أن الواقع أكثر تعقيدًا بكثير مما تعكسه العناوين الرئيسية. فمعظم الهجرة منتظمة وآمنة ومركزة إقليميًا وترتبط ارتباطًا مباشرًا بالفرص وسبل العيش. ومع ذلك، فقد خيم التضليل والتسييس على الخطاب العام، مما استلزم تصويرًا واضحًا ودقيقًا لديناميات الهجرة.


ومن خلال اختيار دكا كموقع لإطلاق التقرير، فالمنظمة الدولية للهجرة لا تسلط الضوء على جهود البلاد في دعم المهاجرين الأكثر عرضة للتأثر وتعزيز مسارات الهجرة النظامية فحسب، بل وتعترف أيضًا بدور بنغلاديش المهم في تشكيل سردية الهجرة عالميًا وسياساتها.

وفي السياق ذاته، فإن بنغلاديش باعتبارها دولة رائدة في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، تظهر التزامًا قويًا بمعالجة قضايا الهجرة وتنفيذ السياسات التي تحمي حقوق المهاجرين مما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للمنظمة الدولية للهجرة، الأمر الذي يجعل بنغلاديش موقعًا مثاليًا لإطلاق تقرير الهجرة العالمية لعام 2024.

ويهدف تقرير الهجرة العالمية الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، بأدواته الرقمية المبتكرة وتحليله الشامل، إلى المساعدة في تبديد الخرافات، وتوفير رؤى تحليلية ثاقبة، وإلهام العمل الهادف في تناول تحديات وفرص التنقل البشري.

وختامًا تقول المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة "نأمل أن يلهم التقرير الجهود التعاونية لتسخير إمكانات الهجرة كمحرك للتنمية البشرية والازدهار العالمي."